عيسى الشاماني – الحياة – سفراء : شدد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف على أن القاعات الدراسية في الجامعات وضعت لأهداف تربوية وتعليمية وليست لخطب سياسية أو مذهبية. وأشار نائب وزير التعليم العالي في تصريح لـ«الحياة»، إلى أن وزارة التعليم العالي حريصة جداً على أن تكون العملية التعليمية في الجامعات عملية مهنية لإعداد الشباب وتدريبهم بما يتناسب مع توجهات المملكة، ويجب أن تكون خارجة عن أي أدوار مذهبية أو سياسية. ورأى أن خطة «آفاق» التي أقرت من خادم الحرمين الشريفين، والمعنية بتطوير مناهج التعليم العالي، بدأت في تنفيذ مهماتها ومراجعة الخطط والبرامج التعليمية في الجامعات السعودية، موضحاً أنه تم تخصيص فرق عمل ومكتب متخصص يقوم بالتنسيق مع الجامعات. وأفاد بأن مؤشرات الجودة بدأت تقاس في أداء الجامعات، ملمحاً إلى دخول برامج تدريبية جديدة في الجامعات حيز التنفيذ قريباً، لافتاً إلى أن خطة آفاق المعدة للأعوام الـ25 المقبلة، تهدف إلى تطوير التعليم والتمايز ما بين الجامعات والتوسع في التعليم العالي، متوقعاً أن تثمر هذه الخطة عن أشياء إيجابية كثيرة على مستوى التعليم العالي. وقال السيف إن مجال الإعلام يشهد نقله نوعية وحديثة، وخصوصاً الإعلام الرقمي من حيث الأساليب الحديثة، مطالباً الكليات والأقسام المتخصصة في تدريس الإعلام بإعداد الإعلاميين بشكل يتواكب مع تطورات الإعلام الجديد، داعياً كليات الإعلام إلى مراجعة خططها الدراسية كل فترة لتتواكب مع مستجدات العصر الجديد ومع متطلبات سوق العمل. يذكر أن الحكومة السعودية ممثلة في وزارة الداخلية أعلنت في مارس الماضي، قائمة بالجماعات الإرهابية المحظورة، محذرة من تأييد هذه التنظيمات، أو التعاطف معها والانضمام لها، وعقد اجتماعات تحت مظلتها سواء داخل البلاد أم خارجها. ووضعت السعودية قائمة التيارات والجماعات وما في حكمها الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، ومعاقبة كل من ينتمي إليها أو يؤيدها أو يتبنى فكرها أو منهجها بأية صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأية وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأية طريقة. ومنذ إعلان «الداخلية»، تعالت أصوات أكاديميين ومفكرين تطالب بالبدء في تطهير الجامعات السعودية من أكاديميين يتهمون بحمل وتسويق الأفكار المتشددة، إذ يخشى أن يتأثر طلابهم بأفكارهم ويتحولون إلى أدوات لأعمال إرهابية، فيما لم تكشف وزارة التعليم العالي عن توقيف أكاديميين لتوجهاتهم الفكرية حتى الآن.