×
محافظة الحدود الشمالية

إعفاء المخططات القديمة والشوارع المتضمنة محلات في عرعر من الارتداد

صورة الخبر

الإعلام في المواجهة مع (داعش) عبد الله الذيب - إعلامي سعودي في البداية أسلط الضوء على منظمة داعش واستخدامها للإعلام في ترويع الناس وصناعة مارد أسود أرهب دول عظمى, لو نظرنا لمنظمة داعش فهي منظمة استخدمت الدين لاستمالة المتعاطفين معها فأطلقت على نفسها الدولة الإسلامية وهنا بدأت اللعبة في استخدامهم للإعلام فمن منطلق الدين وبحكم أن الشعوب العربية والإسلامية شعوب دينية ولها ثوابت قد تقدم الغالي والنفيس لنصرة الدين الإسلامي,انطلقت داعش واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعية وخصوصا اليوتيوب بعكس ما يتصور البعض أنها استخدمت تويتر فمن يستخدم تويتر هم في البداية من الأتباع المتعاطفين المتحولين فيما بعد لأعضاء في المنظمة بعد أن تركوا دولهم لينظموا للتنظيم في العراق والشام. داعش نجحت في استخدام الإعلام لتصور للعالم بأنها دولة وبها جيش منظم ولها شعب وعلى أرض بمعنى كونت وطن متكامل وهي في الحقيقة لا شيء غير مجموعة من المرتزقة المنحرفين لا دين لهم إلا القتل والسلب وترويع الآمنين وصناعة نوع من الإرهاب الجديد والخطير والمنظم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعية فمن اليوتيوب تم نقل الأحداث الدامية وعمليات القتل والنحر الجماعية بل وتحولت إلى عمليات انتقامية فيقتلون الأمريكي ليعلنوا أنه انتقام لقتل أو حبس فلان وهي مجرد خدعة لاستمالة الرأي العام عبر خدعة ولعبة إعلامية استخدمت لكسب المزيد من الأتباع المتعاطفين من الجهلة قصيري النظر. لا أريد الإطالة في كيف استخدمت داعش وسائل التواصل الاجتماعية لصناعة بروبوغاندا شكلت من خلالها صورة ذهنية عميقة لدى قادة الدول العظمى لتصور داعش كالغول الذي لا يقهر حتى أن جيوش نظامية تفر من داعش وتستسلم لمجرد سماع اسمها وقدوم أفرادها , ومن هنا يجب أن نتنبه بأن الإعلام اليوم لم يعد مجرد إعلام ترفيه وخيال علمي الإعلام اليوم هو أما أن تكون أو لا تكون. في الحقيقة نحن في الدول العربية نفتقر للإعلام الأمني وكل ما هو موجود مجرد اجتهادات من متخصصين أمنيا لا دخل لهم بالإعلام إلا عبر ممارسات كتابية في الصحف أو حصلوا على شهادات في الإعلام ولكن دون تحديث وانخراط في دورات إعلامية تخصصية احترافية لمواكبة التطور الإعلامي والتقني المذهل فعلى الدول العربية أن تفكر بجدية في إيجاد نوع من الإعلام الأمني الممزوج بعلم تقنية المعلومات والإنترنت والشبكات واستقطاب الهاكرز المتخصصين ولا أقصد بالهاكرز العابثين الهواة الذين يتوجهون لتدمير المواقع أو دخول السيرفرات والعبث بالأجهزة وسرقة المعلومات أقصد بالهاكرز هنا الهاكرز المتخصصين من المتمكنين بالحاسبات الآلية والإنترنت والولوج للسيرفرات وفتح الثغرات وإيقاف برامج الحماية لمراقبة من يشكل خطرا على أمن الوطن فهذا النوع من الهاكرز يتمتع بالقدرة التقنية في الحصول على المزيد من المعلومات المفيدة التي تمكن الجهات الأمنية من السيطرة على خلية أو منظمة كاملة تريد العبث بأمن الوطن. أن الإعلام الأمني ليس مجرد شعارات ونشر في الصحف وحملات علاقات عامة يتم من خلالها إبراز النشاطات والجهود الأمنية وتسليط الضوء على جرائم القبض فهذه كلها مجرد جزء من أعمال العلاقات العامة, الإعلام الأمنى هو الإعلام الذي يستطيع قيادة الرأي العام وتوجيهه وإقناع الجمهور المتلقي بصدق الرسالة الأمنية بل ويتعدى ذلك إلى صناعة إعلام أمني بتحالف مع المتخصصين بتنقية المعلومات والحاسب الآلي والمتخصصين في الشبكات للمتابعة على الإنترنت والسيطرة على المخربين الإرهابيين والولوج لأجهزتهم والحصول على المعلومات الضرورية وتتبع مصادرهم لحفظ الأمن القومي ومنع المخربين من تنفيذ مخططاتهم القذرة. أن إقامة ورش العمل للمتخصصين بالإعلام الأمني مع الهاكرز المتخصصين وصناعة منظمة إعلامية أمنية تقنية وطنية هو الحلم الذي يجب أن يتحقق بأسرع وقت ممكن لأن وسائل التواصل الاجتماعية سيأتي عليها يوم وتكون من الماضي وتأتي وسائل إعلامية جديدة سيسهل على أمثال داعش استغلالها كما فعلت داعش وصنعت الدعاية الكاملة لتضخيم حجمها القزم ومن ثم سيصعب علينا مواجهة المنظمات الإرهابية على الإنترنت فلو استطعنا الولوج لجهاز واحد من أجهزة المنتمين لداعش لاستطعنا أن نجد معلومات تجعل منهم سخرية الرأي العام ولفضحنا أمرهم في استغلالهم للدين بسرعة وقبل أن يقوموا بدعايتهم واستغلالهم للإعلام ليبرزوا كدولة لها كيان بينما هم في الحقيقة مجرد شرذمة إرهابية متطرفة لا دين لها إلا القتل والسلب والتدمير. @altheeb74