أكد ديربي القصيم بنتيجته السلبية واحدة من أهم مشاكل الكرة السعودية.. غياب صانعي الألعاب.. من منتجي تمريرة الهدف للمهاجم (أنت والمرمى وضميرك).. بغياب هذه النوعية من لاعبي الوسط صانعي الأهداف.. تختفي فعاليات الفرق الهجومية باستثناء نور في الاتحاد، تيسير في الأهلي، نيفيز في الهلال، يحيى الشهري في النصر ورافينها في الشباب.. ولن يتحسن الوجه الهجومي للفرق وترجمة المستويات إلى النتائج المطلوبة في ظل ندرة هذه النوعية النخبوية من صانعي اللعب ومنتجي الأهداف رغم وجود عدد كبير من المهاجمين والهدافين.. وفي هذا الإطار نستشهد بموقعة منتخبنا الودية أمام استراليا.. فلم يتحسن الأداء إلا في الثلث الأخير من الشوط الثاني تحديدا بعد مشاركة يحيى الشهري إلى جانب تيسير الجاسم.. وكاد منتخبنا العودة للمباراة وإدراك التعادل.. مشكلة معظم المدربين في دورينا يعتمدون في التكتيك الهجومي على ظهيري الجنب ويغفلون دور صانعي الألعاب وحدهم المؤهلون لصناعة الأهداف.. ولو كان لدينا أظهرة يؤدون أدوارهم الهجومية باقتدار لالتمسنا العذر وهنا أتمنى من جميع المدربين تكثيف الجرعات التدريبية للأظهرة حتى تتحقق الاستفادة المطلوبة.. لابد من التدريب المكثف على الدقة في ارسال الكرات العرضية بأنواعها.. العكسية خارج الصندوق.. والزاحفة داخل الصندوق والعالية على القائم الثاني.. والتسديد المحكم في الزوايا المفتوحة كلما سنحت الفرصة.. في كل مباراة نشاهد عشرات المحاولات للأظهرة بلا خطورة ولا فعالية.. أما تسديد عشوائي في الخصم.. أو تمريرات خاطئة.. نتساءل أين دور المدربين.. وقس على هذا تنفيذ الضربات الحرة بنوعيها والركنية.. الأهلي والخوف من المجهول اليوم يخوض جروس مدرب الأهلي امتحانا صعبا في موقعة الخليج خاصة بعد فقدان الفريق أربع نقاط في ثلاث مباريات.. ووقوع الفريق تحت ضغط نفسي خشية فقدان المزيد من النقاط.. على الورق الأهلي أقرب للفوز وحصد نقاط الخليج.. لكن الأهلي لا يهاجم بفعالية.. تيسير وحده المسؤول عن صناعة اللعب والأهداف ولكن اليد الواحدة لا تصفق.. لابد من وجود صانع لعب آخر بجواره.. وان كان يسجل للمدرب جروس نجاحه في بناء خط دفاعي صلب جيد التنظيم يجيد ألعاب الهواء والرقابة الصارمة والفضل يعود للمدرب جروس الذي استعان بمدافع المستقبل معتز هوساوي وزرعه إلى جانب أسامة هوساوي على حساب كامل الموسى ومحمد أمان.. معتز الآن صمام أمان للدفاع الأهلاوي.. الأهلي جيد دفاعيا متوسط هجوميا نتيجة الخلل في منطقة المناورات وصناعة اللعب.. نقاط سريعة ـ النصر مؤهل لرفع رصيده إلى 12 نقطة بعبوره حاجز الفتح الذي فقد كثيرا من مستواه ووهجه إلا إذا ارتكب كانيدا بعض الأخطاء وسلب فريقه أوراق تفوقه خاصة انه يواجه ماكيدا الاسباني الذي يعرف تفاصيل اسلوبه وتفكيره.. ـ إذا أراد الزعيم عبور نفق العين بسلام والذهاب بعيدا للتأهل لنهائي آسيا يجب ان يحسم موقعة الذهاب بنتيجة (مريحة).. الطريق لهذا الهدف عدم الاستهانة بالعين وعدم تضخيم وتهويل قوته وخطورته.. والاستفادة من أخطاء الاتحاد الذي غفل عن مراقبة دينمو الفريق عموري وهدافه الخطير جيان (حرامي) الأهداف.. كل التوفيق للزعيم في رحلة البحث عن زعامة آسيا