انتقل إلى رحمة الله تعالى شخصية وطنية فذّة، الراحل الدكتور سليمان فقيه، مؤسس مستشفى الدكتور سليمان فقيه، الذي سيترك أثرًا خالدًا من بعده، وكأنه باقٍ معنا، فقد قام الفقيد بتأسيس المستشفى في جدة عام 1978، أي قبل ثلاث عقود، وقد حدث بالمستشفى العديد من التطويرات المهمّة في تقديم خدمات الرعاية الطبية هنا، وفي المنطقة كلها، وأصبح أحد معالم مدينة جدة للسياحة الطبية. لم يكن المستشفى بهذا الحجم أول ما بدأ، ففي عام 1986 افتتح الملك فهد بن عبدالعزيز التوسعة الأولى لمضاعفة القدرة الاستيعابية للمرضى، والمراكز الجديدة، لجراحات القلب المفتوح، وعيادات جراحات المخ والأعصاب، وعلاج أمراض الكلى، ومراكز العقم والخصوبة، وجاءت التوسعة الثانية، في عام 1999، حيث قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي كان وليًّا للعهد، بافتتاح مبنيين جديدين لعيادات الأطفال، وعيادات الأطفال حديثى الولادة، وجراحات التجميل، ومراكز تحسين الصحة، ومراكز اللياقة البدنية، ويُعدُّ مستشفى الدكتور سليمان فقيه رائدًا في مجال زراعة الأعضاء، بما في ذلك زراعة الكلى، والنخاع الشوكي، وزراعة الكبد، وزراعة القلب، وفي مجال المختبرات، كان للمستشفى السبق في اكتشاف فيروس كورونا للمرة الأولى عالميًّا. يمضي مؤسسها -رحمه الله، وجزاه عنا خير الجزاء- بعد أن أصبح مستشفى الدكتور سليمان فقيه واحدًا من أهم المستشفيات المميّزة في الشرق الأوسط، حيث يقوم بزيارته ما يزيد عن نصف مليون مريض كل عام، وفيه عمل إنساني، يختلف عمّا تصوّره لنا الكوميديا السعودية، من مواقف طريفة، وشاذّة، تخلو من الإنسانية، في الطب الأهلي، حيث كان لهذا المستشفى الريادة، بنشر تقرير المسؤولية الاجتماعية للشركات في قطاع الرعاية الصحية. #القيادة_نتائج_لا_أقوال شاب سوداني مقيم، أعرفه، أصيب في العيد بحادث كاد يودي بحياته، أثناء عمله في المقاولات، بعد أن سقط على وجهه عامود حديد، وأدخل مستشفى سليمان فقيه دون ضمانات، ودون تأمين، وبعد علاجه بالكامل كانت الفاتورة قد تجاوزت 80 ألف ريال، وتم خروجه فور الانتهاء من علاجه، بضمانة أحد المحسنين، للدفع بالتقسيط، دون علم الإدارة العليا، جزى الله المؤسس خيرًا، وأبناءه الذين سيكملون هذه الريادة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain