قبل نحو 35 عامًا ولدت في ذهن الدكتور تركي بن محمد الأحمد السديري فكرة تحويل إحدى المزارع في الطائف إلى إسطبل ضخم للخيول، حيث كانت أرض مسرة الواقعة في حي الواصلية في بداية عام 1402هـ عبارة عن مزرعة، قبل أن تحولها فكرة الدكتور السديري إلى أحد المعالم السياحية في محافظة الطائف، حيث استطاع تحويل المزرعة البسيطة من مجرد أشجار وأرض فضاء إلى معلم على مستوى المملكة من خلال إنشاء إسطبل يتسع لحوالي 300 جواد، ومضامير للخيل ومواقع للسباق، ومزرعة متكاملة الخدمات، وأصبح المكان من المواقع الجاذبة لسباقات الخيول المختلفة، ومركزًا للتدريب على ركوب وسباقات الخيل، وتحولت الواصلية إلى منطقة جذب مهمة نظرًا لوجود هذا المعلم السياحي والرياضي فيها. ولم يكن البعض يتوقع أن تنجح فكرة تحويل مزرعة عادية إلى مركز دولي للفروسية متكامل الخدمات، إلا أن عزم الرجال والنظر إلى الأفق البعيد، ورسم ملامح المستقبل أسهمت جميعها في تحقيق ذلك على أرض الواقع، ونشأ هذا الصرح بخطوات واثقة. ويقول الدكتور تركي بن محمد السديري: إن الفكرة بدأت في عام 1402هـ عندما كانت هذه الأرض مجرد مزرعة عادية، وتحولت -ولله الحمد- إلى هذا المشروع الحيوي والمهم الذي نسهم به في خدمة الطائف، باعتبار أنها مدينة عصرية، وبالتالي من حقها علينا أن نسهم في الرقي بها إلى الأفضل، موضحًا أن نادي مسرة الدولي للفروسية من المراكز المعتمدة في هذا المجال، وأكد أن عمليات التطوير مستمرة من أجل مواكبة جميع المستجدات. تجدر الإشارة إلى أن المركز الدولي للفروسية في الطائف يحتوي على العديد من الخدمات المساندة والمساكن والجلسات والمسابح والألعاب الرياضية، كما روعي أن تكون تصميمات المركز رائعة ودمجت فيها الطبيعة مع الفن المعماري الأصيل الذي يؤكد الحرص على أن يكون هذا المكان من الأماكن المتميزة محليًا وعالميًا، وبالتالي استطاع أن يجذب العديد من البطولات المحلية والدولية، كون المعايير الموجودة فيه تتطابق مع نظيرتها العالمية، خصوصًا أن الميادين صممت على أحدث طراز.