فوجئت جماهير الاتحاد التي دفعت ثمن تذكرة حضور مباراة فريقها غدًا أمام العروبة، عبر مكاتب البريد السعودي بإلغاء حجوزاتها وفشلت في استلام التذاكر من خلال موقع «مكاني» الإلكتروني، في حين أنّ الجماهير التي دفعت عبر الصرّاف وصل لها الرابط عبر الموقع وسحبت تذاكرها ومرت العملية بنجاح. وأثار هذا الموقف حالة استياء وغضب شديدة بين الجماهير التي حضرت بشكل مكثف إلى مكاتب البريد للسؤال عن أسباب هضم حقوقها. المدينة توجّهت أمس إلى أحد مكاتب البريد الكائن بمنطقة المحجر والتقت ببعض «ضحايا» الكاش، فقال محمد عمران: «ضاعت فلوسك يا صابر، دفعت ١٧٥ ريالاً مقابل 5 تذاكر حسب النظام بطريقة الكاش لدى البريد فرع المحجر وتم إعطائي الإشعار الخاص لطبع التذاكر ولكن للأسف تم إلغاء حجزي ولم أحصل على شيء، وعند مراجعتي لـ(الكاونتر) الخاص ببريد المحجر قال لي الموظف: «للأسف يصعب إعادة المبلغ الآن لأنه تم التسجيل أن التذكرة مباعة ولا بد من الانتظار 24 ساعة»، وتساءل عمران: «لماذا من دفع عبر الصراف تم صرف التذاكر له وبسرعة»، وأضاف: «الآن أبحث عمّن يعيد إليّ حقوقي أنا وكل هؤلاء المجتمعين، ونفكّر برفع شكوى عبر المحامي من أجل رد ثمن تعبنا وإهدار مجهودنا ووقتنا جراء تأخير تسلُّم حقوقنا فضلاً عن التلاعب بأعصابنا». أمّا علي العميري فقال: «إنّ الوضع صعب جدًا فنحن تعرضّنا لموقف سيئ جدًا ومؤسف تسبب في إحراجنا، ولا بدّ من حل المشكلة اليوم (يقصد الأربعاء) وإعادة أموالنا إلينا، ولا نعرف الآن من نقاضيه ونطالبه بحقوقنا، وما هذا السياسة الغريبة فمن دفع عبر الصراف حصل على التذاكر بسرعة ودون أدنى مشكلة بينما من دفع كاش للأسف إلى الآن لم يحصل على التذاكر، وما حدث أمر ضد المشروع بأكمله فهل يعقل الآن أن نحاول تكرار مثل هذه التجربة بعد ما فعلوه معنا؟!!». من جانبه أكّد أحمد الزبيدي أنّ ما حدث بالأمس شيء مؤسف، وقال: «الكل يتهرب وهناك من يقول: انتظر ٢٤ ساعة وآخر يقول: راحت فلوسك يا صابر.. تخيّل كل شيء سار بشكل رائع: التسجيل والشراء ودفع الفلوس، لكن للأسف عند تسليم التذاكر انكشف أمر فشلهم في البيع». وأضاف ساخرًا: «هل يُعقل أن يشتري الأصلع (مشطًا) فهذا هو الوصف الحقيقي لهذه الشركة». على الجهة الأخرى التقينا بأحد الجماهير الذين حصلوا على التذاكر بعد التسديد عبر البنك، واسمه أبو زكي، حيث علّق بقوله: «حقيقة من سدد عبر البنك تحصّل على التذاكر، أمّا ما نشاهده الآن فهو وضع مأساوي فالذين دفعوا كاش لم يحصلوا علي التذاكر». وتابع: «أتمنى من لجنة التسويق البحث عن شركة خارجية، فالفشل واضح ولا يمكن أن ينجحوا طالما لا يستطيعون إدارة العمل، وعليهم ترك الفرصة لغيرهم».