بعد أيام قليلة تستعد الكثير من الجهات لاستقبال الحجاج، وكان قد كتب الكثير من الكتاب والباحثين على أهمية وجود «ثقافة التوعية» لمنسوبي تلك الجهات، ونكرر الآن ذلك الطلب، بترسيخ تلك الثقافة للعاملين في تلك الجهات، وخصوصا الميدانيين منهم الذين يحتكون بالحجاج بشكل مستمر. وثمة جهات معنية بتلك الثقافة مباشرة، منها: وزارة الحج، ومؤسسات الطوافة، ومخيمات حجاج الداخل. وعبء كبير يقع على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، من خلال التوعية الإسلامية في الحج التي تضطلع بها سنويا. إذن، فإن التوعية الدينية من أهم الأعمال في ترسيخ «ثقافة التوعية»، فإن كان الدعاة يتمتعون بتلك الصفة فإن الحاج سوف يتقبل ما يقولون دون تردد، أما إذا كان العكس فلربما لن يتقبل الحاج من الداعية. وكما يركز دعاة الحج على تعريف الحجاج بالمناسك، فإن عليهم تعريف الحجاج وخصوصا حجاج الداخل بالأنظمة المختلفة التي قد تغيب عن الكثير منهم، وهو عكس حجاج الخارج الذين يقرأ بعضهم عن الأنظمة وكيفية اتباعها، فضلا عن دور دعاة الحج في توعية الحجاج بالسلوكيات التي لا بد للحاج أن يتبعها، مثل خطورة الافتراش، والتزاحم وغيرها.