×
محافظة المنطقة الشرقية

إغلاق 54 محلاً تجارياً في الجبيل

صورة الخبر

بدأ بزوغ اسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) للمرة الأولى في 2013، وقدم على أنه نتيجة اندماج بين تنظيمي (دولة العراق الإسلامية) التابعة لـ(القاعدة) و(جبهة النصرة) السورية، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الاندماج على الفور، مما تسبب في اندلاع معارك بين الطرفين في كانون الثاني (يناير) 2014، لا تزال مستمرة بتقطع حتى اليوم. في ظل تضارب المعلومات، والتخمين، والتوقعات، وحتى الإشاعات التيتُسابق بعضها البعض، لتوضيح ماهيَّة وحقيقة نشأة تنظيم (الدولة الإسلامية) (داعش)، وكذلك السيرة الكاملة لزعيمها (أبو بكر البغدادي)، فقد وجدت أنه من المناسب إظهار هذا العمل، وفي هذا التوقيت، كي أضع النقاط على الحروف، وأجمع أكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات التي تضع القارئ في نصاب المسلك الصحيح، وأن يتصوَّر المشهد التسلسلي الذي أدَّى لبروز هذا التنظيم، حيث إنه يحمل أسطر يملؤها الكثير من التحولات والمناكفات والصراعات والنزاعات منذ سنوات طويلة. الكتاب قد يحمل في طياته معلومات جديدة وأخرى كانت تبدو غير واضحة لبعض المتابعين لملف داعش، وأعتقد أنه سيفيد الباحثين والسائلين والحائرين، ويختصر لهم الوقت بدلاً من التشتت هنا وهناك لأجل الحصول على معلومات مترابطة ومتسلسلة، لذا ففي تصوري أن هذا الكتاب هو الأول حتى الآن احتوى بين دفتيه السيرة الذاتية لهذا التنظيم من الألف وحتى الياء. يأتي هذا العمل، في وقتٍ لا تزال (داعش) في أوج بطشها وقبضتها على عدة مناطق في العراق وسوريا، وفي توقيتٍ أُعتبرت هي الأكثر عتادًا والأضخم بطشًا والأشنع جُرمًا، بين نظرائها من التنظيمات المتطرفة الموجودة على الساحة، كما تطرقت فيه إلى الأعمال التي نفذوها في حق المناطق التي يسيطرون عليها، وكذلك تصرفهم مع قاطنيها على مستوى الدين أو المذهب أو الأقلية. كما أن لهذا الفكر النازي، أيدٍ خفية، تتربص بدول الخليج وباقي الدول العربية، محاولة تحريك المياه الراكدة بداخلها، وركوب بعض الموجات التي تهيئ وجودها على الأرض، إضافة إلى ركوب جهات أخرى للموجة من باب توافق المصالح، وأيضًا لاعتبارات أخرى من شأنها خدمة مشاريع وأجندة معينة تعود لحساباتهم. لا يمكن لأي تنظيم متطرف أن يبقى على قيد العمل الميداني، إلا بدعم مالي يُضَخ باستمرار، سواء على صعيد الأفراد أو المنظمات أو الموارد المتوفرة بين يديه، لذا اعتمدت في الكتاب على معلومات ومصادر تكشف خط التمويل، وتتبعت من خلاله بعض المنظمات والأفراد وبالأسماء، وأيضًا الدول المتورطة بدعمه عبر طرق غير مباشرة، موضحًا أسباب هذا الدعم! كما أن زيادة عدد أفراد التنظيم المتطرف، لم يكن ليتم لولا بقاء تلك الاصوات التي تُحرّض وتسوّيق وتؤلب، فورطت شبانًا أصبحوا أرصفة مُعَبَدة لأجندة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، سوى أنهم ذهبوا اضحوكة لأجل أرباب ذاك التنظيم، وحسرة في قلوب ذويهم وأوطانهم. بالطبع فإن بعض السعوديين جزء من تركيبة هذا التنظيم، لذا ركزت في الكتاب على جوانب عدة تُوَضِّح تَوَرُطِهم إما على صعيد التحريض والتاليب، أو التمويل، أو المشاركة كمقاتلين، كما أن للمرأة نصيب في ذلك، لما لها من تواجد على صعيد التنظيمات المتطرفة التي مرت بها المملكة العربية السعودية خلال العقد الماضي. اعتمدت في الكتاب على مصادر عدة، وربطت بعض الأحداث بالأدلة، كي يكون القارئ في جو التوثيق البحثي، وأيضًا ليعطي مصداقية في تقديم المعلومة، كما أن الكتاب الذي طبعته وستقوم بنشره (دار مدارك) يقع في أكثر من 200 صفحة، ابتعدت فيه عن الاستطرادات المطولة التي تشتت القارئ، أو تصيبه بالملل والكلل، أو تبعده عن كبد المعلومة التي يريد معرفتها، وقد تعمَّدت ذلك حتى يناسب الكتاب جميع الأذواق والفئات العمرية والمستويات الفكرية، فهو بمثابة قصة مُشوِّقة، وكذلك أحسبها. الكتاب سيتوفر في معارض الكتاب على المستوى الخليجي والعربي، وأيضاً في المكتبات وبعض الدور خلال الفترة القادمة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أسطورة داعش.. إرهاب الخلافة ودهاليز التمويل