أتمت وزارة العمل اجتماعاتها لتنظيم عمليات الاستقدام مع الجانب الإندونيسي الأسبوع المنصرم ليتبقى دور الاجراءات الإندونيسية الداخلية والمتمثلة في الموافقة البرلمانية بالإضافة إلى دور القطاع الخاص في استكمال الإجراءات المتعلقة بالأجور قبل إعادة فتح الاستقدام. وأوضح وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية الدكتور أحمد الفهيد أن الاجتماعات التي تمت مؤخرا مع الجانب الإندونيسي خلصت إلى اعتماد العقد القياسي والاتفاق على قيام القطاع الخاص من الجانبين بتحديد الأجر كما سيقوم الجانب الاندونيسي بالتنسيق مع البرلمان باعتماد المصادقة على الاتفاق. وأوضح الفهيد أن الوفد السعودي ألتقى الجانب الإندونيسي والمكون من أعضاء الحكومة (العمل - الخارجية) بالإضافة إلى أعضاء من البرلمان وعدد من ممثلي القطاع الخاص و من الجانب السعودي شارك بالإضافة إلى وفد وزارة العمل السفير مصطفى المبارك ممثل وزارة الخارجية والقنصل السعودي في جاكرتا. وافتتحت الاجتماعات بالاطلاع على ما تم في إجراءات المصادقة على الاتفاقية والمراحل التي وصل إليها كلا الجانبين. عقب ذلك تم التطرق إلى الآليات المزمع تطبيقها من قبل الجانبين لتفعيل الاتفاق أبرزها فيما يتعلق بأتمتة اجراءات الاستقدام. وأضاف الفهيد أنه تم التباحث حول نقاط الاختلاف بين الجانبين فيما يتعلق في العقد القياسي وأهمية أن يترك تحديد الرواتب للقطاع الخاص وهو المقترح الذي لاقى قبولهم بعد نقاشات مطولة. كما تم على هامش اللقاء زيارة عدد من مراكز التدريب والتوظيف، والالتقاء بالمسؤولين هناك للاطلاع على سير إجراءات إعداد وتأهيل العمالة. يشار إلى أن المملكة قد وقعت مع جمهورية إندونيسيا بتاريخ 19 ربيع الآخر 1435 الموافق 19 فبراير 2014 الاتفاقية الثنائية بين البلدين لتنظيم عملية استقدام العمالة المنزلية. ووقع الاتفاقية مِنْ الجانب السعودي وزير العمل المهندس عادل فقيه ومن الجانب الإندونيسي وزير القوى العاملة والهجرة مهيمن اسكندر وجاءت الاتفاقية التي تم توقيعها في العاصمة الرياض بهدف تعزيز روابط التعاون بين السعودية وإندونيسيا في مجال توظيف العمالة المنزلية مما يحقق مصالح البلدين ولضبط العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل بهدف حماية حقوق كل الأطراف. وكانت الاتفاقية قد نصت في بنودها على وضع صيغة عقد عمل موحد "عقد قياسي" للعمالة المنزلية تقره الجهات المختصة في السعودية وإندونيسيا وأن يكون توظيف تلك العمالة منْ خلال مكاتب أو شركات مرخصة في كلا البلدين إلى جانب تنظيم وضبط تكاليف الاستقدام وتمكين أطراف العقد من اللجوء للسلطات المختصة في حال وقوع أي خلاف تعاقدي وفقاً للوائح والقوانين المعمول بها بالإضافة لتأمين العمالة المؤهلة واللائقة طبيا بحيث تكون مدربة في معاهد أو مراكز متخصصة في الأعمال المنزلية وأنْ تجتاز الاشتراطات الصحية التي تثبت خلوها من جميع الأمراض المعدية من خلال فحص طبي في مراكز معتمدة وموثوق فيها. كما نصت الاتفاقية على ألا تكون العمالة المرشحة للعمل ممن قيد في حقها إشكالات أو حقوق قانونية أو جنائية وأن تكون مُلتزمة بالأنظمة والتعاليم والآداب والعادات وقواعد السلوك التي تجب مراعاتها أثناء فترة إقامتها وعملها في السعودية.