يجتمع في جدة اليوم، الذي يصادف مرور 13 عاماً على أحداث 11 سبتمبر وزراء خارجية عشر دول عربية وأجنبية، وسيلتقي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والوزير الأمريكي جون كيري ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وتركيا، لبحث مواجهة الإرهاب والمنظمات الإرهابية في المنطقة والعالم، وبحث تشكيل تحالف دولي لمكافحة الإرهاب، ومن المتوقع يكون الاجتماع بداية تشكيل التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، وبداية العد العكسي لوجود الإرهاب في المنطقة كما ذكرت مصادر مطلعة لـ «الشرق». وفي ذكرى 11 سبتمبر سيكشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب عن خطة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ويعرض خطته للتحرك ضد التنظيم قبيل انعقاد اجتماع جدة اليوم. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصل أمس إلى العاصمة الأردنية عمان بعد اختتام مباحثاته في بغداد مع الزعماء العراقيين حول كيفية محاربة تهديد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وقالت مصادر في وزارة الخارجية الأردنيّة إن كيري في طريقه للقاء الملك عبدالله الثاني ورئيس هيئة الأركان المشتركة في البلاد، الجنرال مشعل الزبن لبحث تشكيل تحالف عسكري أوسع نطاقاً لمواجهة هذه الجماعة المسلحة. وقال مسؤولون أردنيون إنّ من بين المواضيع المقررة للنقاش استعمال الأردن التي لها حدود مع كل من العراق وسوريا كقاعدة إستراتيجية ومنصة انطلاق لتوجيه ضربات ضدّ الدولة الإسلامية. وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل صباح أمس إلى بغداد والتقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في إطار جولته في الشرق الأوسط التي ترمي إلى بناء تحالف واسع ضد تنظيم «داعش»، الذي يسيطر أيضاً على مناطق واسعة في سوريا. وقال العبادي خلال اللقاء إن المتطرفين «يشكلون تحدياً للمنطقة بأكملها وللمجتمع الدولي يصلون العراق عبر الحدود مع سوريا، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية حماية العراق، والمنطقة بأكملها». وأضاف مستخدماً التسمية نفسها، التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما «إننا مصممون على محاربة هذا السرطان في العراق» في إشارة إلى الجرائم البشعة، التي بينها قطع رؤوس الصحافيين الأمريكيين واستهداف الأقليات. وهنأ كيري العبادي خلال اللقاء بتشكيل الحكومة الجديدة، وأشاد بالتزامات العبادي «المهمة» من حيث إعادة بناء الجيش والقتال ضد الدولة الإسلامية والإصلاحات الواسعة المطلوبة في العراق، التي وصفها بالضرورية من أجل جمع كل «جميع شرائح المجتمع على طاولة المفاوضات». وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن «التحالف الدولي سيهزم الإسلاميين المتطرفين». وقال خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه مسؤولين عراقيين «نعلم جميعاً، وأعتقد أننا توصلنا إلى ذلك بكل ثقة، أن تحالفنا الدولي سينجح في القضاء على التهديد في العراق والمنطقة والعالم». وأضاف كيري أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي، بينما ينمو تنظيم «داعش»، وذكر العراق بوصفه شريكاً في محاربة التنظيم. وأضاف كيري للصحفيين «لدينا جميعاً مصلحة في دعم الحكومة الجديدة في العراق، فهي في مفترق الطرق الحرج الذي نمر به.. أضمن لكم أن التحالف الذي يتركز في قلب إستراتيجيتنا العالمية سيواصل النمو والتعمق في قادم الأيام. وأشار كيري إلى أن خطاب أوباما الليلة سيعرض بتفصيل شديد كل مكون من إستراتيجية واسعة لكيفية التعامل مع تنظيم «داعش»، وأن أوباما سيعلن عن إستراتيجيته للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، كما سيتطرق لخطة قتال واضحة. وأضاف «عندما يستمع العالم لكلمة الرئيس أوباما سيستمع لكلمة تعرض بتحديد بالغ كل مكون من مكونات إستراتيجية واسعة حول كيفية التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية».