×
محافظة المنطقة الشرقية

«أستراليا» ترفع خطر التهديد الإرهابي من متوسط إلى مرتفع

صورة الخبر

أريج الشهري- سفراء مكتب كانبرا اختار بعض المبتعثين العيش بطرق مختلفة والاستفادة قدر الإمكان من فترة الابتعاث بأشكال عدة لا تقتصر على الدراسة فحسب كالسياحة والتجارة واستكشاف الدول المبتعثين إليها، وذلك كما فعل المبتعث السعودي عبدالله صالح الحضيف حين بدأ رحلته لاستكشاف أستراليا منذ مطلع العام 2013 حتى الآن. يقول عبد الله: كانت أمنيتي أن أقوم برحلة اكتشف فيها أغلب أراضي القارة الأسترالية بسيارة، إضافة إلى اكتشاف أسرار وجزر المحيط الهندي والهادي التي تحد القارة الأسترالية. والطالب عبد الله صالح الحضيف، مبتعث إلى دولة أستراليا يدرس التجارة الدولية ومتطوع في النادي السعودي في الجولد كوست كمشرف ثقافي منذ ثلاث أعوام لخدمة الطلبة السعوديين في المدينة. بدأ رحلة استكشافه للقارة الأسترالية مع عائلته الصغيرة بسيارة كرفان من المحيط الهادي منطلقًا من مدينة الجولد كوست في ولاية كوينزلاند وصولًا إلى المحيط الهندي في مدينة بيرث وقطع أكثر من 6 آلاف كيلو متر باتجاه واحد استغرق لينهي رحلته الأولى ما يزيد على أسبوعين مر خلالها بولاية نيوساوث ويلز، ثم إقليم العاصمة الأسترالية، ثم ولاية فكتوريا مرورًا بولاية جزيرة تسمانيا، ثم ولاية جنوب أستراليا وصولًا إلى ولاية أستراليا الغربية. وأعاد الحضيف تجربته هذا العام ولكن من الجهة الأخرى ليزور ولايات أستراليا الأخرى. يستعين الحضيف بمحركات البحث عبر الإنترنت للبحث عن الأماكن التى تستحق الزيارة، خاصة المتعلقة بتاريخ الإنسان وبنائه، يقول: أهم ما يشد حماسي في اكتشاف القارة هو إيماني أن هذه الأرض ستكون في يوم من الأيام محط أنظار العالم، وستكون الجزيرة الحلم لسكان الأرض، لما تملك من طبيعة عذراء مع تطور حضاري فتي واكتفاء ذاتي واستقلال عن كل شيء فهي بلد يصنع تاريخه من المستقبل. ويعتمد الحضيف على سيارة كرفان تحتوي على كل متطلبات وحاجيات السفر المتنقل تعتبر بيت صغير متنقل يتوفر فيها مطبخ وأسرة نوم ودورات مياه، ويعتبرها طريقة مبتكرة للسفر بطريقة غير تقليدية والسكن في نفس السيارة  لما في ذلك من المتعة والتجربة خاصة مع العائلة، قائلا: نستطيع أن نقف في أي مكان على الطريق ونقوم بالطهو أو اختيار أماكن مميزة في الريف أو على البحر للوقوف، ولفت إلى وجود مواقف خاصة لسيارات الكرفان على الخط السريع يوجد بها دورات مياه وكهرباء لشحن السيارة بقيمة ٢٥ دولارًا في اليوم. ويرى الحضيف أن تنقلاته بين المدن الأسترالية واكتشاف معالمها خصوصا الحضارية منها والنمو الاقتصادي حسب المناطق، فحاجة أهل الريف تختلف عن أهل المدن أفاده جدًا في تخصصه العلمي في مجال التجارة العالمي. وكل ما يخص التبادل التجاري بين أستراليا والدول الأخرى وقوانين السوق وحساباته والضرائب والرسوم، يقول: إن تقدير الاتجاهات التجارية وحاجة الأسواق الخارجية في العالم أمر حيوي في نجاح الأعمال والتعامل مع تعقيدات البيئة التسويقية الدولية ويفيدني ذلك مستقبلاً قبل الدخول في تجارة خارجية. وأكثر ما يلفت انتباه الحضيف وعائلته  في جميع مدن أستراليا صغيرة كانت أم كبيرة هو وجود متحف يعرض تاريخ المدينة وذكر الأشخاص المؤسسين الذين خدموا المدينة وتخليد أسمائهم وعرض سيرهم الذاتية للجيل الجديد، وهذا شيء جميل مشجع للجيل الحاضر في أنه من يخدم الأرض يخلد اسمه، وهذا لمسه في أغلب المدن التي زارها، إضافة إلى وجود مركز للفنون يعرض لوحات عن أشهر الرسامين. ويؤكد أنه استفاد كثيرًا من الرحلات: نقضي أنا وزوجتي أميرة وابنتي ماريا وقت الإجازات القصيرة  في اكتشاف القارة ومدنها والتعرف إلى الناس نكسر الروتين التقليدي للسفر الذي عادة يكون بالاهتمام بالسكن والمأكل وتجاهل تاريخ المدن وحاضرها. ويضيف: غالبًا تجولنا في الأماكن القديمة أو الأثرية ومتاحف التاريخ وعلوم الحيوان والبحار وهذا له انعكاس كبير على ماريا الصغيرة من ناحية توسع مداركها في بعض العلوم الخاصة بعلم الحيوان ومعرفة الأنواع والتصالح معها، إضافة إلى اهتمامها بالفن التشكيلي ولها بعض المحاولات البسيطة بالرسم، إضافة إلى الموسيقية ومحاولاتها الدائمة في التعلم، إضافة إلى مساندتها لي دائمًا في أعمال السفر من طبخ وغيرها من الأعمال اليدوية. ويحرص الحضيف على توثيق رحلاته بالتصوير ونشر الصور مع تقارير كاملة على حساباته الخاصة في شبكات التواصل الاجتماعية، ويجد المتابع له خصوصًا عبر موقع انستقرام الكثير من الإجابة عن تساؤلاته. ويقول: عادة أضع كل جديد من تنقلاتي في موقع انستقرام asalhodaif للفائدة العامة، ولمن يريد أن يزور أستراليا، وهناك أصداء جيدة في أن أتواصل مع الكثير من الطلاب أو السياح في السؤال عن الأماكن التي تستحق أن يتم زيارتها في القارة الأسترالية.