روافد _ وكالات : قدم الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس العلماني وأبرز منافس لحركة النهضة الاسلامية يوم الثلاثاء أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني المقبل. وتستعد تونس مفجرة شرارة انتفاضات الربيع العربي لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 اكتوبر تشرين الاول المقبل تليها انتخابات رئاسية يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني في خطوة اخيرة نحو ارساء ديمقراطية مستقرة بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن علي. وقال السبسي عقب تسليم اوراق ترشحه للهيئة العليا المستقلة للانتخابات للصحفيين إن ترشحي للرئاسية هو واجب وطني قمت به من أجل تونس وشعبها وشبابها وخاصة المرأة..أتمنى أن أكون عند حسن الظن وعاشت تونس حرة مستقلة أبد الدهر. وتولى السبسي (87 عاما) منصب رئيس الوزراء بعد الإطاحة بابن علي اثر انتفاضة شعبية قبل ان يسلم الحكم للائتلاف الثلاثي بقيادة حركة النهضة الاسلامية ومشاركة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من اجل العمل والحريات عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وأسس السبسي حزبه الجديد (نداء تونس) قبل عامين لمنافسة النهضة التي حققت فوزا كاسحا في أول انتخابات حرة في اكتوبر تشرين الاول 2011 وساهم في الضغط على حكومتها للاستقالة العام الماضي. وقال محسن مرزوق مدير الحملة الانتخابية لحزب نداء تونس لرويترز رسالة واضحة من رجل أثر بشكل واضح في الثلاث سنوات الماضية في تاريخ تونس. وأضاف كان دوره مؤثرا عندما تولى رئاسة الحكومة وأنجز ما وعد به الناس قبل ان يؤسس حزبا استطاع في مدة وجيزة ان يحقق التوازن السياسي في تونس واعطى امكانية للتداول على السلطة وارساء ديمقراطية حقيقية. ويعتبر السياسي المخضرم الذي شغل عدة مناصب هامة مع كل الرؤساء السابقين للبلاد من بين المنافسين البارزين في الانتخابات الرئاسية الى جانب محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية الحالي ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي واحمد نجيب الشابي زعيم الحزب الجمهوري والمعارض البارز السابق اضافة الى حمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية. ومع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية يوم الاثنين قدم الهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبة المقيم في لندن والعربي نصرة رئيس حزب صوت شعب تونس ترشحهما للانتخابات الرئاسية. ويوم الاحد أعلنت حركة النهضة الاسلامية أبرز الاحزاب السياسية في البلاد أنها لن تخوض انتخابات الرئاسية بدعوى أنها لا ترغب في السيطرة على كل المنافسات في خطوة قد تعزز انفتاحها على المعارضة العلمانية بعد الانتخابات المقبلة.