×
محافظة المنطقة الشرقية

قناة على «يوتيوب» ترصد الحركة الثقافية في الأحساء

صورة الخبر

أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الخليجي المهندس عدنان المحيسن أن دراسات نفذتها الهيئة أكدت أن تبادل الطاقة الكهربائية على أسس اقتصادية بين دول الخليج يوفر أكثر من 700 مليون ريال سنويا في حال استخدام السعة الحالية للأنظمة الكهربائية في دول المجلس، وأضاف أن هذا الرقم مرشح للتضاعف مع التوسع السنوي في الشبكات، لافتا إلى أن الدراسة رصدت أيضا11 فائدة إضافية ستتحقق من التبادل التجاري للطاقة الكهربائية، مبيناً أن فائض الطاقة الكهربائية في الخليج خارج أوقات الذروة يصل إلى 60 في المائة من القدرة الكاملة، مشيرا إلى أن ذروة الأحمال الكهربائية في العام 2013 بلغت 44 ألف ميغا وات في دول الخليج، مع احتساب القطاع الشرقي فقط في السعودية، بينما تصل الأحمال في الشتاء إلى 20 ألف ميغا وات. وقال المحيسن إن ذلك يوضح أن أكثر من نصف الطاقة التوليدية تتوقف في الشتاء، ولو تم تسويقها خارج دول المجلس وإعادة استيرادها في أوقات الذروة لوفرت على دول المجلس تكاليف ضخمة تنفق في زيادة طاقة التوليد، وزاد أن تسويق الطاقة الكهربائية خارج دول المجلس هو الهدف الأهم لهيئة الربط الخليجية، وتابع: أن الهيئة عالجت منذ إنشائها أكثر من 1000 حالة انقطاع ضخمة، إضافة إلى الكثير من حالات الانقطاع البسيطة، مبينا أن الهيئة لاتحسب حالات الانقطاع التي تقل عن 100 ميغا وات. وأوضح أن الهيئة لاتعالج فقط انقطاع التيار، بل تتعامل مع الفوائض في الشبكات الناتجة عن انقطاع الأحمال، حيث تقوم باستيعاب الفوائض في شبكتها، لأن وجود فائض في شبكات الدول تؤدي إلى اختلال توازن الشبكة وقد تسبب انقطاع كامل للتيار، وتطرق المحيسن إلى التحديات التي تواجه العالم في قطاع الكهرباء وقال إن أهم هذه التحديات أن 30 في المائة من سكان العالم لايحصلون على الكهرباء، كما يواجه العالم مشكلة تقنية تكمن في صعوبة تخزين الكهرباء وانخفاض قدرات أنظمة التخزين المتاحة. وأضاف المحيسن أن مصادر الطاقة البديلة تواجه صعوبة في الاستمرار، ففي الولايات المتحدة تم إغلاق مفاعلين نوويين لإنتاج الطاقة الكهربائية بسبب ثورة الغاز الصخري وانخفاض تكلفته مقارنة بالمفاعلات النووية التي تبلغ تكلفة الطاقة التي تنتجها 5.6 للكيلووات، أما في ألمانيا فقد تسبب الدعم الحكومي للأنظمة الشمسية وأنظمة الرياح إلى حدوث فائض في هذه الأنظمة ونقص في المولدات الحرارية، وهو مايقلل موثوقية الشبكات، لأن المولدات التي تعمل بالرياح والشمس ليست مصادر موثوقة، فقد تتوقف الرياح أو تغيب الشمس لفترات طويلة وبالتالي تنقطع الخدمة عن العميل. ومن جانبه أكد رئيس لجنة التشغيل المهندس عبدالله الذيابي أن هيئة الربط وصلت إلى مرحلة الاستقرار، وتجاوزت التحديات الأهم سواء كانت فنية أو إدارية، وأنها تقوم بدورها كما هو مخطط لها،كما أصبح هناك فهم كامل لعمل الهيئة وقناعة تامة بأهمية المشروع لدي قيادات دول المجلس وشعوبها، وقال إن التحدي الأكبر الذي تجاوزته الهيئة كان في اختلاف تردد الذبذبة في المملكة عن باقي دول الخليج، فالتردد في المملكة يبلغ 60 هيرتز بينما يبلغ 50 هيرتز في باقي دول المجلس، وقد تم حل المشكلة من خلال بناء محول متطور للذبذبة. وأوضح الذيابي أن تحديد حصص الدول من الطاقة المتبادلة يتم وفقا لخطوط الربط بين الدول، مضيفا أن بعض دول المجلس تستطيع تصدير كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية تصل إلى 1200 ميغا وات، ولديها استعداد للتصدير حتى في فترة الصيف، وتابع أن دول المجلس لم تصل إلى مرحلة التبادل التجاري الذي سيشكل نقلة نوعية في منظومة الطاقة الخليجية وفي طريقة عمل هيئة الربط.