أيمن حسن- سبق: بالأسماء، يُحَذّر الكاتب الصحفي بندر بن عبدالعزيز الضبعان، الشباب السعودي من شركات توظيف وهمية، تقوم بالاحتيال على الشباب وسرقة أموالهم؛ مستغلّة بيانات المتقدمين للوظائف عبر مواقع شركات توظيف أخرى حقيقية؛ راصداً بالأسماء ثلاث شركات أمريكية تمكّنت من الاحتيال على بعض الشباب السعودي وسرقة أموالهم. وفي مقاله شركات توظيف وهمية.. عابرة للقارات بصحيفة الاقتصادية، يقول الضبعان: تواصَلَ معي عدد من الشباب السعودي، وأكثرهم ممن هم على رأس العمل، يروون تجاربهم مع شركات أجنبية -أمريكية في الغالب يديرها أشخاص من أصول آسيوية أو شرق أوسطية- تدّعي تقديم عروض وظيفية مغرية؛ لكن بطريقة جديدة!.. ومع استعراض التجارب التي رُوِيَت لي، يمكن حصرها في سيناريو واحد تَكَرّر مع الجميع على اختلاف أسماء المتصلين ومسمياتهم والشركات التي ينتمون إليها. ثم يروي الضبعان وقائع الاحتيال التي تعرّض لها هؤلاء الشباب، ويقول: في البداية، يقوم شخص من الولايات المتحدة، بالاتصال على أحد السعوديين هنا مُعَرّفاً بنفسه على أنه من شركة التوظيف س (شركة وهمية)، وأنه استعرض السيرة الذاتية للمتلقي التي أُخذت غالباً من مواقع توظيف كبرى مثل بيت. كوم وغيره، ويستفسر المتصل من المتلقي (الضحية) عن مدى رغبته في الحصول على عرض وظيفيّ مغرٍ من إحدى الشركات الكبرى في السعودية أو الخليج.. وإذا أبدى المتلقي السعودي ترحيبه بالفكرة، يعرض المتصل الأمريكي إجراء مقابلة هاتفية، تتم بطريقة احترافية لمدة نصف ساعة، يمر خلالها المتصل على كل محطات المتلقي الدراسية والوظيفية، ثم يستفسر عن راتبه الحالي والمنافع التي يتلقاها في العمل. وفي وقت لاحق، يتم الاتصال بالمتلقي السعودي ليبشّر بخبر اجتياز المقابلة، وتقديم العرض الوظيفي الوهمي، الذي ترسل منه نسخة على بريده الإلكتروني، ويحتوي العرض على راتب عالٍ، ومزايا جذابة، ويطلب المتصل من المتلقي الرد بالموافقة على العرض خلال ساعتين أو ثلاث ساعات. وبينما يعيش المتلقي حالة من النشوة جراء هذا العرض الخيالي الذي لم يحلم به طيلة حياته، يأتيه اتصال آخر من شركة التوظيف الوهمية ذاتها، اتصال يصدمه ويوقظه من النشوة المؤقتة، ويخبره بأن الشركة (مقدّمة العرض)، قد أوقفت إجراءات توظيفه لعدم استيفائه بعض المتطلبات؛ منها أن الشركة تشترط حصول المرشح على درجة الماجستير لكي يتمكن من أداء وظيفته على أكمل وجه! وبما أن المتصل من شركة توظيف، يهمه تسويق المرشح للحصول على عمولة على توظيفه؛ فهو يحاول أمام المتلقي أن يخفف المصيبة، بعرض حل سريع يتمثل في مساعدته على الحصول على المؤهل المطلوب؛ مؤكداً أن شركة التوظيف قد أبرمت اتفاقيات شراكة مع عدد من الجامعات الأمريكية، يمكن من خلالها الالتحاق بأحد برامجها لدراسة الماجستير الوهمي لمدة شهر، مقابل رسوم تدفع للجامعة، تبدأ من 500 دولار، وهنا يتم احتساب الخبرة، وإجراء اختبارات عن طريق الإنترنت، ومن ثم يتم إصدار شهادة الماجستير!. ولا يكتفي الضبعان برواية الوقائع؛ بل يقدم أسماء هذه الشركات الوهمية، ويقول: بمعونة الشباب الذين رووا تجاربهم لي، استطعنا رصد ثلاث شركات تدّعي أنها أمريكية، وتستهدف سوق العمل السعودي، وربما هي تمارس نشاطها في بقية أسواق العمل الخليجية، وهذه الشركات هي: - شركة إنترناشونال تالنت مانيجرز International Talent Managers. - شركة إيديلز ريكروترز Ideals Recruiters. - شركة جي سي سي ريكروترز GCC Recruiters. ويتساءل الكاتب: السؤال المهم: ما دور وزارة العمل في مواجهة شركات التوظيف الكاذبة التي تعبر القارات والمحيطات لتتصيد السعوديين، وتغريهم بعروض وظيفية ودراسية وهمية لاستنزاف جيوبهم؟ وهل وزارة التعليم العالي محيطة بمثل هذه العروض الدراسية الوهمية؟ شهادة ماجستير أو دكتوراه في شهر؟ من هذا العبقري الذي يمكنه أن يختصر الزمن للحصول على هذا المؤهل العالي؟ إننا نأمل من صندوق تنمية الموارد البشرية أن يكثّف الحملات الإعلامية لتوعية الباحثين عن عمل -سواء من حديثي التخرج أو من ذوي الخبرة- من مخاطر الوقوع في كمائن شركات التوظيف الوهمية؛ إذ لا يعني أن كل شركة توظيف أجنبية تملك المصداقية والاحترافية الكافيتين. وفي النهاية يتوجه الكاتب للشباب أنفسهم، ويقول: أدعو كل من تَعَرّض لتجربة من التجارب التي ذكرناها أعلاه أو سَمِع عن أحد تعرّض لها، أن يُرسل تغريدات تحذيرية بأسماء هذه الشركات الوهمية وبيانات عنها، على أن يتم التغريد بالإشارة إلى الوسمين (هاشتاقين): # شركات_توظيف_وهمية # faked_recruiters