الاحتكام إلى القناعات الخاصة في تحديد مصير الأندية أمر لا يتفق مع سياسة الإدارة الاحترافية التي ينشدها الرياضيون، فالوضع الذي تعيشه الكرة السعودية لا يحتمل مزيدا من التعثر خاصة في ظل الحالة العامة التي تسيطر على الرياضة إجمالا وموجة الاحتقان والتعصب في كثير من المنافسات. تتصدر إقالات المدربين والاستغناء عن اللاعبين المشهد الرياضي السعودي مبكرا، وهو ما يحرك الساكن من الأسئلة، من يقف وراء هذا التخبط والهدر وإلى أين يتجه؟. الأزمة المالية التي تعصف بالكثير من الأندية ليست سوى تراكمات لقرارات ارتجالية وعشوائية تدفع ثمنها السعودية التي تنشد جماهيرها أن تشاهدها في وضع أفضل يؤهلها للمنافسة والتحرر من دوامة الاخفاقات المتكررة. أيام فقط وتغلق الفترة التي تتيح للأندية التعاقد مع لاعبين، لكن هذه المرة يبدو أن عدة أندية استفادة على نحو خاص، والمؤسف أن ذلك سيكون في سبيل تغيير صفقات فاشلة لم تمض بعد شهرها الأول في المسابقة، ما يعني كثيرا من الهدر المالي ومزيدا من التفريط والتخبط والارتجالية، ويبقى السؤال الأهم من يتحمل تبعات كل ذلك؟!