×
محافظة تبوك

عام / أمير منطقة تبوك يدشن ويؤسس لمشروعات تنموية بمحافظة أملج

صورة الخبر

كنت من ضمن مجموعة حوت عدة أشخاص، أحدهم طبيب سوري متقاعد، وأحد الشباب الذي أخذ يحدثنا عن بداية خوضه للتجارة، فقاطعه الطبيب وسأله: كم مضى عليك في عملك؟! قال له: عدة أشهر، فرد عليه: بما أنك ما زلت في البداية فنصيحتي لك هي: أن تكون يهوديا. فتعجب الجميع، بمن فيهم الشاب من هذه النصيحة غير الموفقة. وعندما لاحظ الطبيب غضب الشاب، أخذ يهون عليه قائلا: يبدو أنك لم تفهم نصيحتي جيدا، واعتقدت أنني أتهزأ عليك وأهينك بها، ولكن انصت لكلامي جيدا، فقد يكون ذلك فيه عبرة، وقال: كان لي أخ أكبر مني، وعمل في التجارة مثلك، وفتح بقالة يبيع فيها المواد الغذائية، وكان يجاوره يهودي له بقالة كذلك. وحكى لي أخي قائلا: كنت أشتري من المورد طبق البيض المكون من 12 حبة بـ(16) ليرة، وأبيعه بـ(17.5) ليرة، أي أنني أربح في كل بيعة ليرة ونصفا. في حين أن جاري اليهودي كان يشتري الطبق كذلك بـ16 ليره، ولكنه يبيعه بنفس السعر الذي اشتراه فيه من المتعهد، لهذا أخذ الزبائن يتقاطرون عليه وأهملوني إلى درجة أن البيض أكثره أصبح يفسد عندي. وتعجبت من هذا اليهودي الغبي الأهبل الذي يبيع البيض بنفس الثمن الذي اشتراه به!! وبعد الاستقصاء والتحري، وجدت أنه فعلا يبيع 12 حبة من البيض بـ16 ليرة، وفي نفس الوقت كان الخبيث يبيع الطبق الخالي لوحده بـ(3) ليرات، ويترك الخيار للزبون. ويمضي الطبيب قائلا: (99%) من الزبائن كانوا يشترون الطبق مع البيض، خوفا عليه من التكسير لو وضعوه فوق بعضه في كيس، والعجيب أن الغالبية العظمى لم تفطن إلى هذه الخدعة. واستمر في كلامه قائلا: اسمع يا ابني فأغلب الزبائن هم أناس طيبون، ولكن أغلبهم كذلك يسيرون وكأن على أعينهم غشاوة. فاليهود احترفوا التجارة منذ آلاف الأعوام وأصبحت تلك المهنة تجري في دمائهم، وهم كالمناشير طالعين آكلين، نازلين آكلين، وإذا أردت أن أضرب لك مثلا آخر فأقول: اليهودي من النادر أن يشتري (مثلا) كيلو واحد من التفاح، ولكنه غالبا يشتري أربعة ليس كرما منه، ولكن لأن الميزان دائما لا يمكن أن يرسو على (الكيلو)، فإذا كان ناقصا قليلا زاده البائع حبة، وإذا كان زائدا قليلا سامحه البائع بذلك؛ لأنه من الصعب أن يقطع التفاحة نصفين. ولو أن كل (واحد كيلو) من تلك الأربعة كان فيه زيادة (10%) فقط، لعرفت أن اليهودي بطريقته تلك قد حصل على تفاحة أو تفاحتين ببلاش. واختتم نصيحته قائلا: إذا أردت أن تنجح، كن يهوديا إذا بعت، وكن يهوديا إذا اشتريت.