•• لا أستطيع أن أقول إلا ما قاله ذلك الأعرابي: (إن زامر الحي لا يطرب) نعم لقد تحقق هذا القول معنا في هذه الجريدة. لقد كتب في هذه الجريدة، وفي غيرها أكثر من مرة عن الحالة المزرية للاستراحات الواقعة على طريق الهجرة.. أو الحرمين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، فلم يحرك ذلك ساكناً حتى أصابنا اليأس بألا يوجد من يتابع ما ينشر، أو أنه يقرأه ولكنه لا يعطيه أي اهتمام يذكر.. لكن جزى الله تلك الزائرة البريطانية كل خير التي كتبت عن سوء هذه الاستراحات، الأمر الذي حرك المسؤول في وزارة البلدية بالكتابة لأمانات مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وطلب منهم الوقوف على حالة تلك الاستراحات، وما هو متوفر فيها من إمكانيات لدورات المياه، وأماكن الوضوء، والتأكد من صلاحيتها. إن ما طالب به "الأخ خلف الحربي" من مناشدة الإخوة البريطانيين بالإكثار من زيارة بلادنا، وعدم التردد في إبداء ملاحظاتهم حول مختلف الخدمات.. كان على حق فيما طالب به طالما نجد في هذه الزيارات ما يحرك الساكن، ويعطي الاهتمام لكل نقص موجود في حياتنا. وبحكم قطعي لهذا الطريق شبه الدائم فإنني أحيي هذه الزائرة البريطانية لهذا الطريق على ملاحظتها، وما سوف يعود إلينا من توفير سبل الراحة عليه بعد الآن إن شاء الله. لعلي أجد على أطرافه ما يشجعني على الوقوف فيه، إنه سميع مجيب الدعاء.