يرحب الغربيون بزيارات الزعماء والرؤساء وكبار الشخصيات المرموقة لبلادهم وهو اضافة الى البرتوكولات الرسمية فهو نوع من الرغبة والحب لهذه الضيافات التي تحل ببلادهم وخصوصا اذا كانوا من الدول الاسلامية والعربية والمملكة العربية السعودية التي يكن لها العالم الاحترام تجد شعوب هذه الدول تهتم للزائرين من السعودية وتأتي الجمهورية الفرنسية من اوائل الدول التي ترحب بالملوك وولاة العهد الذين زاروها في السابق ويحددون الزيارات. فمن الزيارات التي اكتست الطابع الترحابي الكبير زيارة خادم الحرمين الشريفين ثم زيارة ولي العهد الأمير سلمان -حفظهما الله-، فمنذ ان حط رحاله في باريس والسياسيون والاعلام ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني يتابع بشغف هذه الزيارة الملكية، وقد عبرت عن هذه الزيارة واللقاءات وسائل الاعلام الفرنسية فخصصت الصحيفة ذات الشهرة لوفيجارو الفرنسية ملفات كاملة ومتحركة عن الزيارات والاحداث الهامة في مباحثات الامير سلمان والتي ادت ثمارها بين البلدين. ومن خلال تحليل الزيارة هناك ثمة تقارب كبير وتكامل تفعيلي بين البلدين معتبرة ان قصر الاليزيه يعتبر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده انموذجاً للشراكة المفضلة والصداقة الممتدة وانها زيارة جنيت فيها المنافع المشتركة بين الدولتين، مشيرة الى ان الاوساط الفرنسية تعقد الآمال نحو التعاون المثمر ليس فقط في الملفات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية بل إنها تمتد الى عمق استراتيجي يصاحب التعاون على محاربة الارهاب وتهديد التكفيريين المنتشرين في العالم باسم الاسلام والدين منهم براء. وخلصت التحليلات الى ان الزيارة التي قام بها ولي العهد -حفظه الله- كانت نبراساً وضاء لانطلاق مبادرات فرنسية سعودية تضع خطط استراتيجية مشتركة لتعاون يقضي على اي فكر تطرفي إرهابي تكفيري يشكل خطرًا محدقاً على العالم، فلسان حالهم يقول الى مزيد من هذه الزيارات الناجحة الهادفة الى الخير والداعية الى السلم والسلام الذي انطلق من ارض الحرمين، وفق الله الملك وولي العهد وأعانهم على ما يقومون به من خدمة للاسلام وللشعوب. استاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة