اتسعت في السنوات الأخيرة ظاهرة اقتحام يهود متطرفين بتشجيع منظمات استيطانية للحرم القدسي بحجة زيارته، ومحاولة عدم لفت الأنظار لحقيقة أنهم يؤدون صلوات خلافا لقرارات المحكمة الإسرائيلية وتعليمات الشرطة. وقالت صحيفة «معاريف» أمس إن عدد اليهود الذين يقتحمون الحرم القدسي من أجل استراق الصلاة فيه يتزايد باستمرار في السنوات الأخيرة «وبات يصل عددهم إلى المئات يوميا» ورغم منع الشرطة ذلك، إلا أن هذه الجماعات اليهودية تصلي في الحرم وتحت أعين عناصر الشرطة. وأضافت أن شرطيا إسرائيليا ومندوبا عن الوقف الإسلامي يرافقون هذه المجموعات لدى دخولها للحرم بادعاء زيارة المكان المقدس، لكن قادة هذه الجماعات يتحايلون على الشرطة والوقف من أجل الصلاة. ووفقا للصحيفة فإن مرشدين من المنظمات الاستيطانية واليهودية المتطرفة يرافقون هذه الجماعات ويوجهون إليهم تعليمات حول كيفية «استراق» صلاة، بحيث يقولون لهم إنه بالإمكان تلاوة الصلاة اليهودية من دون أن يهزوا رؤوسهم أو أن يتلوا الصلاة بصوت مرتفع كي لا يلفتوا الأنظار إليهم، وأن يفعلوا كل هذا بعيدا عن أنظار مندوبي الوقف الإسلامي في الحرم. من جهة ثانية، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا شاملا على الضفة الغربية منذ الليلة الماضية بمناسبة ما يسمى بـ «يوم الغفران» الذي بدأ أمس، فيما يتم رفع هذا الإغلاق اليوم مع انتهائه.