لست مع أو ضد حادثة الهيئة الأخيرة لجهة المواطنة -عبير- وزوجها البريطاني.. لكني بالتأكيد ضد التهكم والحذلقة وتحوير القضية لسياقات ومآلات أخرى فبعض الكتاب آخر اهتماماته التماس الحقائق وبلورة وتشخيص القضايا.. واستطراداً وضع الحلول فقط ينصب اهتمامه على اللقطات (المفرقعة) قرأنا عن النطة والقفزة البهلوانية وغزوة القفزة والمظليات وغيرها من مفردات تهكمية مستهجنة لا تخدم الحادثة فالكثير كتبوا عن هذه الحادثة بأسلوب أقل ما يقال عنه تهريج ينضح بالتشفي العدمي والفكاهة الهزلية وهو بالتأكيد جلد للذات في آخر المطاف لأن رجال الهيئة أبناء الوطن. أكرر لست ضد كشف الأخطاء وتعرية المثالب بل يجب أن ينصب الاهتمام على محور الحادثة وحيثياتها بحياد وتجرد تام فالتهويل والإسقاطات والتهويمات تبعدنا عن مكمن وملابسات الحقائق وربما تجرنا لدهاليز موغلة نحن في غنى عنها. أفهم أن (البهارات) تُنكه الخبر وأتفهم أن التتبيلات تلذذ المقال، لكن إن زادت عن حدها ومقاديرها تفقد المذاق وربما تسممه.