كلمة السيسي للشعب حول أزمة الكهرباء 09-08-2014 03:21 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء):قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن مرفق الكهرباء أحد مرافق الدولة الذي يعاني من مشكلات متراكمة على مدار السنوات الماضية، مؤكدا أن تحديث وتطوير الشبكة الحالية يحتاج إلى 130 مليار جنيه. وأضاف السيسي خلال كلمته اليوم السبت من قصر الاتحادية أنه قرر الحديث اليوم إلى الشعب المصري للحديث بصراحة وشفافية عن أزمة الكهرباء التي شهدتها أغلب محافظات الجمهورية يوم الخميس الماضي. وتابع مشاكل مصر عصية على الحل.. ومقدرش أنا والحكومة من غير الشعب نواجه التحديات، وهذه المرة الثانية التي تحدث بها هذه الأزمة خلال 30 سنة بعد أن حدثت في التسعينات. وأوضح أنه خلال الـ 5 سنوات المقبلة نحتاج إضافة 12 ألف ميجاوات بتكلفة 12 مليار دولار، لافتًا إلى أن مرفق الكهرباء من مرافق الدولة الذي يعاني مثلما تعاني جميع مرافق الدولة من عدم حل مشاكله منذ سنوات. وأشار إلى أن الكهرباء هي عبارة عن محطات لتوليد الكهرباء سواء بالمازوت أو الغاز أو السولار، وتنقلها شبكة ضخمة من السد العالي إلى المنازل والمصانع من خلال محولات ومحطات للسيطرة وتنظيم هذا العمل. وأكد أن مرفق الكهرباء يعاني من عدم مواجهة مشاكله منذ سنوات، وشبكة الكهرباء الكبيرة تتولى نقل التيار من السد العالي والمحطات إلى منازلنا وأعمالنا، ولم يحدث زيادة في تأسيس محطات توليد الكهرباء للتعامل مع متطلبات الاستهلاك، والأزمة الكهرباء الحالية لم تحدث من التسعينيات. واستطرد قائلا لم ننتج من الطاقة ما يكفي لمواجهة أزمة الكهرباء الحالية، وهناك شراكة بين المسئول وشعبه، والتحدي كبير.. الكهرباء مرفق من مرافق الدولة ولثاني مرة في العصر الحديث تحدث أزمة الكهرباء، الأولى وقعت في التسعينيات والمرة الثانية وقعت يوم الخميس الماضي. وتابع مرفق الكهرباء يحتاج استشمارات ضخمة وهذا لا يحدث في يوم وليلة.. وسبق وأكدنا أنه سيكون هناك تحديات عديدة بينها تحسين عمل مرفق الكهرباء، وأنا ذكرت ذلك عندما التقيت سياسيين عندما كنت مديرا للمخابرات. واستطرد: إن المصريين حملوني أمانة، وقلت من البداية إننا سنتحملها مع بعض، وأطالب المصريين بالصبر، حتى نستطيع تجاوز كل هذه الأزمات مع بعضنا، إن أزمة الكهرباء تؤثر على بعض المرافق الأخرى، وهناك بعض الأشخاص والمجموعات تعمل على عرقلة بعض المرافق الضعيفة، حتى يؤثر على الشعب المصري، ويصبح غاضبا إننا نحارب في معركة وجود. وتابع أفكركوا بالعهد والاتفاق اللي بيني وبينكوا، واستكمل نحن كمصريين نواجه تحديات كبيرة لا يمكن لحكومة أو الرئيس أن يتغلب عليها بمفرده، فمشكلة الكهرباء تحتاج إلى تعاون كافة المصريين لحلها، وقد تحدثت مع جميع من ألتقيتهم وأنا مدير مخابرات بأن التحديات في مصر عصية الحل على أي حكومة، والأمانة الوطنية تقتضي أن تخرج النخب والقيادات ويقولوا أن هذا حدث. وأضاف رأيت رد فعل المواطنين على انقطاع التيار الكهربائي وأقبل هذا الرد، وأعذر كل من تعرض لخسارة من هذا الانقطاع، ولكن يجب أن نصبر جميعا لنستطيع المواجهة، ودعى القائمين على مرافق الدولة للعمل بأمانة وألا يترددوا في اتخاذ القرار المناسب لحل الأزمات. وفي ذات السياق كشف رئيس الجمهورية عن تشكيل لجنة متخصصة لكشف ملابسات وأسباب أزمة انقطاع الكهرباء المفاجئ التي شهدتها أغلب محافظات الجمهورية يوم الخميس المقبل. وقال إنه سيتم عرض نتائج هذه اللجنة على الرأي العام تحقيقا لمبدأ الشفافية والصراحة مع الشعب، موضحا أنه سيتم تكشيل لجنة متخصصة أخرى لمحاولة علاج مشكلة الكهرباء، داعيا وسائل الإعلام إلى نقل صورة صحيحة عما يجري على أرض الواقع وعرضها بالشكل السليم على المصريين. وأضاف، أن مصر بحاجة إلى مليارات الجنيهات لحل كافة المشكلات التي تواجه الدولة، ولكن الموازنة العامة للدولة لا تكفي، مشيرا إلى أن مرفق الصرف الصحي والمياه مرتبط بالكهرباء وحدوث أي مشكلة تؤثر على المرافق الأخرى. وأشار إلى أن هناك أكثر من 4500 قرية لا تتجاوز خدمة الصرف الصحي فيها 20%، موضحا أن الدولة تتحرك في جميع الاتجاهات لتعزيز موارد الموازنة العامة وتحسين المرافق. وتابع، أن الدولة نجحت فى إنشاء 1150 مدرسة خلال العام الحالي، ولكنها تواجه أزمة احتياج هذه المدارس إلى 51 ألف مدرس لا يوجد تمويل لرواتبهم. وأشار أن ربع الموزانة يتم توجيه لخدمة الدين وربع للدعم، لافتا إلى تم رفع خمس الدعم فقط، ولكن المتبقى لا يكفي لعلاج المشكلة، داعيا جميع أبناء هذا الوطن إلى التوجد لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد. وفي سياق منفصل قال الرئيس إن شهدائنا في العريش هم ضحايا أعدائنا الذين يسعون لهدم دولتنا ونسعى لمواجهتهم بحسم ودون تجاوز، ونحن نعمل على عدم سقوط أبرياء كضحايا لمواجهة قوات الأمن لبؤر الإرهاب. وأضاف نحتاج لتكاتف الشعب مع الدولة كشريك أساسي في حماية الوطن من عبث المغرضين، مضيفًا خالص عزائي لأسر شهداء العريش شهداء الدفاع عن الوطن، والتحية والاحترام لهم وربنا يجمعنا بهم في الجنة، وأنهى كلمته بدعاء الله بأن يساند الشعب في بناء وطنه، وبـتحيا مصر. ليبيا ومن جانبه حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد من مغبة التدخل الدولي في ليبيا، وذلك بعد أن سيطرت قوات الثوار على العاصمة طرابلس وانقسمت البلاد إلى برلمانين وحكومتين. ويأتي هذا التحذير من السيسي في اجتماع عقده مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الموجود في القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، ورئيس الاستخبارات السعودية خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، بحسب ما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي في بيان. وأكد بدوي أن السيسي أكد خلال الاجتماع حرص مصر على تحقيق الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني في ليبيا، والحيلولة دون سقوطها في براثن الإرهاب، مستعرضا الجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن. وأضاف أن الرئيس المصري حذر من مغبة التدخل الخارجي في ليبيا، وأكد أن مصر لن تتهاون في الحفاظ على أمنها القومي، وعبر عن ضرورة دعم البرلمان الليبي المنتخب والمعبر عن الإرادة الشعبية. ويأتي هذا التحذير في وقت تولي فيه القاهرة أهمية كبيرة للوضع في ليبيا التي تشترك معها في حدود غربية طويلة خصوصا مع فقدان الحكومة الليبية المؤقتة -التي تدعمها مصر والجامعة العربية- السيطرة مطلع الشهر الجاري على طرابلس التي باتت في يد مسلحين مقربين من جماعة الإخوان المسلمين، حسب رأي السلطات المصرية. 0 | 0 | 41