باشرت جهات عدة في المنطقة الشرقية التحقيق منذ أيام في حوادث نفوق أسماك، ناجمة عن مخالفات تسببت فيها شركات ردم عملت على إقفال منطقة الردم وحجز المياه ما أدى إلى نقص الأوكسجين ونفوق أطنان من الأسماك منها أعداد من السلاحف والدلافين. وبحسب مصادر مختصة فإن شهر أغسطس من كل عام يعتبر الأكثر، من حيث نفوق الكائنات البحرية ومسلسل إهدار الثروة السمكية والتعدي على البيئة المائية لم يتوقف منذ عقود، و ربما تهاون البعض في التعديات على البيئة البحرية بالردم والتجريف والتلويث المستمر لصالح مشاريع استثمارية وإعمارية مع إغفال حق الوطن والمواطن في بيئة بحرية متكاملة ونقية ورصد أي تطاول على سواحلنا وشواطئنا من العبث الجائر، فنفوق الأسماك في هذه الأيام حالات متكررة نتمنى ألا تتحول إلى ظاهرة بسبب التعديات الجائرة على البيئة البحرية. ونتطلع إلى لجان رقابية وعقابية تتولى التصدي لتلوث مياه البحر الأحمر والخليج العربي الناتج عن تصريف مياه الصرف الصحي إلى البحر، وتسرب الزيوت والتلوث النفطي الناجم عن المصافي والمتسرب من ناقلات النفط التي تعبر شواطئنا، فالعالم المتحضر بأجمعه يستميت في توفير بيئات نقية وخالية من التلوث احتراما للمواطن وحفاظا على الكائنات البحرية. عكاظ