نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، سلم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك نائب رئيس مجلي أمناء المؤسسة أمس الأول شهادات التخصيص للمستفيدين من الإسكان الخيري في محافظة حقل ضمن المشروعات التي نفذتها المؤسسة في 9 مواقع في محافظات ومراكز المنطقة تضم 250 وحدة سكنية كمرحلة ثانية. وتوجه المستفيدون من الإسكان بالدعاء بالرحمة والمغفرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- على هذا العمل الخيري الذي جاء امتدادا للأعمال الخيرية والإنسانية التي نفذتها المؤسسة في مختلف مناطق المملكة. وقال سمو الأمير فهد بن سلطان: «لقد كلفني أخي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة بعد تسلم المستفيدين لهذا الإسكان بتسليم وثائق التخصيص، وكان سمو الأمير خالد يأمل أن يسلمها بنفسه للمستفيدين، وسيتم تسليم شهادات التخصيص لبقية المستفيدين من هذا الإسكان في المحافظات والمراكز في الأيام المقبلة التي استفاد منها مئات الأسر المحتاجة». ونوه سموه بجهود ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام للمؤسسة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمين المؤسسة ومتابعة سموهما للأعمال الخيرية والإنسانية التي نفذتها المؤسسة في جميع مناطق المملكة. من ناحية أخرى وقف الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك ميدانيا أمس الأول على مشروع المباني العاجلة للكلية الجامعية للبنات بمحافظة حقل التابعة لجامعة تبوك واستمع سموه إلى شرح من وكيل الجامعة الدكتور عطية بن محمد الضيوفي عن ما يضمه المشروع. وحث سموه القائمين على سرعة إنجاز هذا المشروع ليكون جاهزا خلال الثمانية الأشهر القادمة لتتاح الفرصة لأبناء الأسر بالمحافظة الاستفادة من فرص التعليم الجامعي في المحافظة. بعد ذلك انتقل سمو أمير تبوك إلى موقع المشروعات التنموية بالمحافظة التابعة لبلدية محافظة حقل ودشن سموه المشروعات الجديدة ووضع حجر الأساس لمشروعات بلدية أخرى واطلع على مشروعات جار تنفيذها بلغت تكلفتها الإجمالية 319 مليون ريال. واستمع سموه إلى شرح من رئيس البلدية عن المشروعات التي تشمل مشروع تحسين وتجميل المدخل الشمالي للمحافظة في مرحلته الثانية، ومشروع تطوير المنطقة المركزية في مرحلته الأولى، والجسر الرابط بين حي الظهرة وحي النهضة بالإضافة إلى مشروع تطوير الساحات المحيطة بجامع الأمير فهد بن سلطان بعد ذلك وضع سموه حجر الأساس لمشروع تطوير المنطقة المحيطة بمركز الأمير فهد بن سلطان الرياضي وإنشاء مركز حضاري، كما وضع حجر الأساس لمشروع المدينة السياحية بمحافظة حقل إحدى المدن الخمس السياحية التي تم اعتمادها بمنطقة تبوك من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية وتنفيذ البنية التحتية لكل مدينة سياحية من قبل بلديات المحافظات الساحلية كمرحلة أولى بتكلفة 200 مليون ريال. كما اطلع سمو أمير تبوك على المشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظة التي اشتملت على مشروعات تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول وإنشاء المتحف البحري بالإضافة إلى إنشاء مصدات بحرية واستكمال مشروع حماية وتحسين الكورنيش. وفي أثناء تجول سموه على شاطئ الدرة في محافظة حقل اتجه نحو الشباب وشاركهم الجلسة وتبادل معهم الحديث عن قضاياهم وهمومهم واستمع إليهم وإلى آرائهم. وأوضح سموه للشباب أن بلدهم بلد تحقيق الأحلام وأن عليهم أن يجدوا ويجتهدوا لنيل ما يأملوه، فيما أكد الشباب لسموه أنهم فخورون بوطنهم وحبهم لولاة الأمر وأنهم سعيدون بهذا اللقاء العفوي من سمو أمير المنطقة الذي بادلهم هذا الشعور الجميل. وفي ختام اللقاء التقطت الصور التذكارية، مودعين سموه بالحفاوة، ودعا سموه للجميع بالتوفيق. من ناحية أخرى، رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في منزل سموه في محافظة حقل أمس اجتماعا ضم محافظ حقل سعد بن نايف السديري ورؤساء مراكز الدرة، الزيتة، علقان، الوادي الجديد، أبوالحنشان وعلو القصير. وفي بداية الاجتماع شدد سمو أمير منطقة تبوك على أهمية تفقد أحوال المواطنين والإبلاغ بشكل فوري عن أي مواطن يحتاج لمساعدة. وزاد سموه: «هذه أمانة.. فهناك كبار السن والمرضى والأيتام والمعوزين ومن واجبكم متابعتهم في محلهم ومعالجة كل أمورهم والاطمئنان أنهم في الوضع اللائق ويعيشون حياة كريمة وهذا واجب عليكم ومسؤولية كبيرة تفقدوا شؤون سكان المراكز اذهبوا لهم بأنفسكم تأكدوا أنهم بخير واكتبوا عمن يحتاج إلى مساعدة أو رعاية هذه مسؤولية عظيمة أمام الله أولا ثم أمام ولي أمرنا جميعا خادم الحرمين الشريفين». وأضاف سموه خلال الاجتماع: «اجتهدوا في واجبكم وراقبوا الله في عملكم أنتم وكافة الموظفين في المراكز، فبلادنا ولله الحمد لم تقصر في شيء، تعاملوا مع الناس بالخلق الحسن والتعامل المثالي وبالأسلوب الذي نعرفه وتعلمناه في ديننا وأخلاقنا، وهذه أمانة في أعناقكم تجاه كافة المواطنين الساكنين داخل نطاق مراكز المحافظة». واختتم سموه بقوله: «عمل رئيس المركز لا يقتصر على واجبه في متابعة الخدمات، لأن ذلك من صميم عمله، بل يجب متابعة تنفيذ هذه الخدمات مع كافة الجهات الحكومية والحرص على توافرها لخدمة المواطنين وإيصال ذلك للمحافظ وأمير المنطقة وهو ما يحرص عليه ويتابعه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لراحة المواطنين وتفقد احتياجاتهم في مواقعهم».