إلى كل واهم وواهمة أنهما يتحدثان الإنجليزية أقول: "هارد لك"! وأؤكد لكما اليوم أن ما يدور بيننا وبين غير السعوديين من تواصل يتم عبر لغة ثانية غير الإنجليزية، يمكن تسميها « Saudi English» أو الإنجليزي السعودي! أنت تستخدم هذه اللغة في التواصل مع كل فلبيني تقريباً، فيجاريك هو ويرد عليك بـ «Pilipino English» وقد تستخدم السعودي إنجلش مع الهندي، فيرد عليك بـ «Indo English» وهكذا! ما الذي يجعل إنجليزيتك محل استبعاد من الإنجليزية الصحيحة؟ إنها اللهجة accent! وهذه الكلمة يحب شبابنا أن يكسروا أولها فيقولون (إيكسنت)، تماماً كما في اسم سيارة المواطنين المكافحين المفضلة هذه الأيام! واللهجة هي الإطار الصوتي الذي يتم إرسال الكلام من خلاله. سيظل الحكم منوطاً باللهجة فقط إن سلّمنا بأنك تجيد القواعد وبنائيات اللغة الإنجليزية الأساسية الأخرى. أما في الحديث عمّا نتج عن هذا من استحداث لغات جديدة متوالدة عن تجميع مفردات الإنجليزية فيمكن أن يسمى Dialect، وهي اللغة المتفرعة عن لغة، وهي في هذه الحالة أكثر شمولية من اللهجة! وبهذا ساهمنا - دون أن ندري - في تأسيس لغة جديدة اسمها (سعودي إنجلش)! المعضلة ليست هنا، بل في ممارسة التشخيص من قبل بعض الأدعياء بتوظيف كلمات من قاموس الـ (سعودي إنجلش) في المجالس، واللقاءات، ناهيك عن الارتزاز بها من قبل بعض المديرين على صغار الموظفين لتمرير أن المدير خريج أمريكا! وهو بهذا عبقري لا يشق له عجاج! فيقول في الاجتماع: "ويل-كم إيفري بادي! آيم فاري هابي تو مت يو! وي ول شات توداي .." إلخ حضرة المدير استخدم عبارة ترحيبية بزملائه في العمل يمكن كتابتها بالإنجليزية كالتالي: Welcome efry badi! I’m fari habi to mit you! We will shat today.. etc. ولكي لا يتم تعذيبك بالنظرات في بعض بلاد الغرب الناطقة بالإنجليزية، عليك على الأقل التأكد من سلامة الصوتيات في بعض الحروف، فحرف الـ «V» ليس فاء على الإطلاق! وهذا الصوت يأتي كأبرز وسائل فضح الأدعياء، ولن يغفر لك شكسبير وأحفاده هذه الخطيئة اللغوية أبداً. وللعلم، هم لن يرفضوا تواصلك بالإنجليزية السعودية، لكنهم يرجون منك رجاء بسيط، وهو: أن تتقن لفظ حرف الـ «V»، وأن تتقن لفظ حرف الـ «P» وأن تتقن صوت الـ "تشا" ch! هذه الحروف الثلاثة هي أهم واجهة لمنع نشوب أي عداء محتمل بينك وبين أصحاب اللغة الأصلية.. وللحديث بقية. رئيس تحرير مجلة نبض الجامعة