كشفت جمعية نقاء لمكافحة التدخين عن إقلاع 61.004 الاف مدخن من اجمالي عدد المراجعين الذين تجاوزوا 87049 ألف مراجع بما نسبته 70 %، مبينة أن متوسط الزيارات اليومية للجمعية تُقدر بـ 18 مراجعا، وفي الوقت ذاته فإن التعامل مع ملفات جميع المدخنين تتم بمنتهى السرية. وقالت: "كشف المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية أن 21.2 % من سن 13 - 15 من طلاب المدارس الذكور في السعودية يتعاطون التبغ، و9.1 % من طالبات المدارس في السن نفسها يتعاطينه، وأما بالنسبة لتدخين السجائر من المرحلة العمرية نفسها، فكشفت الدراسة أن 13 % من الطلاب، و5 في المائة من الطالبات يدخنون السجائر، وذلك وفق الدراسات التي أجرتها المنظمة عام 2013 والمثبتة لديها، كما أن 90 % ممن تعاطوا المخدرات جربوا التدخين في الصغر". وفند المدير التنفيذي بالجمعية الخيرية لمكافحة التدخين محمد المعيوف، الطرق المتبعة في مساعدة المدخنين على الإقلاع بقوله: (هناك العديد من الطرق التي ننتهجها بناء على دراسات وخطط تم تطبيقها في مجالات مختلفة، والاستفادة من التجارب التي تقوم بها العديد من الجهات والتي دائما ما تكون البداية ببيان الحكم الشرعي للدخان، واثره على العبادات والسلوك الشخصي تمهيدا لإقناعه بالتوقف عن التدخين من دون علاج وتوعية المدخن بأضرار التدخين، وتزويده بالمطبوعات التوعوية، كما سيتم إحالة المدخن إلى الإخصائي النفسي لتعليمه كيفية التغلب على الصعوبات الناتجة عن الاعراض الانسحابية النيكوتينية بالإضافة إلى تزويده بالنصائح التي تساعده على الإقلاع عن التدخين ومن ثم إحالة المدخن الى الطبيب لتقييم وتشخيص حالته، وإذا ثبت انه خال من أي موانع تحول دون مواصلته العلاج). وأفصح المعيوف عن أبرز الخطوات التي تقوم بها الجمعية لمساعدة المدخنين الذين يتم تحويلهم إلى إدارة التمريض للإشراف على علاجه من خلال وسائل متنوعة ومختلفة فيها الكثير من الجذب للمدخن من اجل ان يقلع عن التدخين بقناعة تامة من خلال جهاز الملامس الفضي العلاجي والعلاج بالرنين الحيوي وحبوب النيكوتيند. (اللصقات النيكوتينية)، كما يتم إعطاء العلاج بحسب الحاجة وفعاليته ونقوم بعد فترة العلاج بالتواصل مع المقلع من خلال الرسائل التوعوية لتشجيعه على الاستمرار في الإقلاع وذكر فوائده. وأشار المدير التنفيذي بالجمعية الخيرية لمكافحة التدخين إلى أن هناك إجراءات مستقبلية للتوعية في المدارس واجراءات تم تنفيذها قبل 3 سنوات حيث حولت برنامج "رياض بلا تدخين" من برامج مجتمعية إلى المدارس، حيث تم تنفيذ العديد من البرامج التي نالت استحسان وزارة التربية والتعليم. وقال: "هناك برنامج طموح يرعاه أحد الأوقاف الخاصة سيتم تنفيذه هذا العام حيث يهدف في العام الأول من المشروع إلى توعية 52,000 طالب وطالبة بطريقة مباشرة من خلال زيارات مدرسية وبواقع 4 زيارات أسبوعيًا لـ (208) مدارس للذكور والإناث وفي فصلين دراسيين، تبدأ مع بداية الفصل الدراسي الثاني لعام 1435هـ وتنتهي بنهاية الفصل الدراسي الأول 1436هـ، وتوعية عدد 325,000 طالب وطالبة في 1,300 مدرسة ابتدائية بمدينة الرياض عبر وسيط لتعريفهم بأضرار التدخين وآثاره الضارة على صحة الأفراد ومجتمعهم واقتصادهم، ومن خلال المعارض والفعاليات المناسبة للفئة المستهدفة بالإضافة لتوزيع المطويات والبوسترات والمجلات وقصص الأطفال وأفلام الكرتون على جميع مدارس مدينة الرياض ومن خلال إدارة التربية والتعليم".