القاهرة أ ف ب تبنّت جماعة «أنصار بيت المقدس» أبرز المجموعات الجهادية المسلحة في سيناء، في فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب»، الاعتداء على مدرّعة للشرطة أوقع 11 قتيلاً الثلاثاء الماضي في شمال سيناء. وسبق أن تبنت «أنصار بيت المقدس»، التي تتخذ من شمال سيناء قاعدة لها، معظم الاعتداءات الدامية التي استهدفت الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، في يوليو 2013. وقُتِلَ الثلاثاء 11 شرطياً في انفجار عبوة ناسفة وُضِعَت على جانب الطريق لدى مرور السيارة المصفحة التي كانت تقلّهم في شمال سيناء. وصوَّرت جماعة «أنصار بيت المقدس» عن قرب الهجوم في الفيديو الذي تم بثه مساء أمس الأول (الأربعاء) على مواقع التواصل الاجتماعي. ويُظهِر الفيديو السيارة المصفحة وقد تفحمت وتطايرت أجزاؤها بفعل التفجير الشديد بينما يهتف المتشددون «الله أكبر». ويعرض الفيديو بعد ذلك أسلحة وبطاقات هوية قالت الجماعة المتشددة إنها كانت بحوزة الضحايا. وهجوم الثلاثاء الدامي هو الأكبر ضد الأمن المصري منذ مقتل 22 جنديا في الجيش في هجوم ضد نقطة لحرس الحدود بالقرب من الفرافرة في صحراء مصر الغربية جنوب غرب القاهرة في 19 يوليو الماضي. وشن الجيش المصري هجوما واسع النطاق في شمال سيناء حيث يقوم المتشددون باعتداءات على الجيش والشرطة في هذه المنطقة الصحراوية. ويعلن الجيش المصري باستمرار مقتل عدد من «الإرهابيين» في مداهمات لتجمعات مسلحين متشددين، لكن ذلك لم يوقف الهجمات ضد الأمن. وتبنت «أنصار بيت المقدس» أكثر الاعتداءات دموية ضد الجيش والشرطة وخصوصاً تفجيري مديرية أمن المنصورة (دلتا النيل) ومديرية أمن القاهرة في ديسمبر ويناير الماضيين. وتأسست هذه الجماعة بعد ثورة 2011 في مصر وتبنت إطلاق عدة صواريخ ضد إسرائيل كما أعلنت الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن قطع رؤوس 4 رجال اتهمتهم بالتعاون مع تل أبيب ضدهم.