اتفقت إدارة النادي الأهلي مع أمير كردي لاعب نادي بانيونيوس اليوناني، للانتقال إلى صفوفه كلاعب محلي بعد أن وافق ناديه على إخلاء سبيله، في حال تجاوزه الكشف الطبي اليوم بعد وصوله إلى جدة. يذكر أن كردي الذي لا يتحدث العربية أو الإنجليزية، ولد لأب سعودي وأم يونانية, ويحمل جواز سفر سعوديا، حيث غادر مع أمه وهو في السابعة من عمره ولم يزر بلاده الأصل من وقت طويل, وهو ما يحتاج لإثباتات أمام الجهات الأمنية السعودية قبل إصدار بطاقة هوية تثبت جنسيته. وقد يضطر اللاعب للتخلي عن جوازه اليوناني لقيده في كشوف الأهلي كلاعب محلي، لا سيما أن نظام الهوية الوطنية لا يسمح بالجنسية المزدوجة. وبلغت قيمة عقد كردي الذي يجيد اللعب في الظهير الأيمن والمحور 600 ألف يورو نحو ثلاثة ملايين ريال سعودي لمدة عامين. من جهته، أكد لـ “الاقتصادية” فهد بارباع مدير الاحتراف في النادي الأهلي أن كردي سعودي الجنسية, ومسجل مع والده في كرت العائلة هو ووالدته حيث إنه لم يغادر السعودية إلا بعد سن السابعة، مشيرا إلى أن الزواج تم بصفة رسمية بعد موافقة الجهات المختصة بدلالة أن الزوجة مضافة في كرت العائلة. وتابع “استخراج الهوية الوطنية لا يستغرق فترة طويلة بحكم إنه مسجل لدى الأحوال والزواج موثق لدى الجهات السعودية, موضحا أن إدارة الأهلي إدارة احترافية ولم تقدم على هذه الخطوة إلا بعد التأكد من نظامية اللاعب”، نافيا جميع الإشاعات التي تفيد بعدم إثبات سعوديته. وكان محمد الجاسر المتحدث الرسمي للأحوال المدنية قد كشف لـ “الاقتصادية” في وقت سابق أن طلب الهوية الوطنية لمثل هذه الحالات يختلف، حيث لا بد من معرفة هل تم الزواج بموافقة مسبقة من الجهات المختصة، وهل اللاعب مسجل في الحاسب الآلي لدى “الأحوال”. وأكد أهمية معرفة المعلومات والأوراق الثبوتية الأولية ومن ثم الحكم والتعليق، مضيفاً “أنها تحتاج لإجراءات معينة لا يمكن الحديث عنها إلا بعد معرفة التفاصيل”. وعن وجود جواز سفر للكردي، قال الجاسر: “هناك بعض الجوازات تُمنح بأمر، ليس شرطاً أن يكون مسجلا”.