سعدت كثيراً بزيارة جامعة الأمير سلطان في مدينة الرياض وشاهدت مباني ومنشأت وتجهيزات أعادت بي الذاكرة إلى جامعات عالمية تعلمت بها أو زرتها مثل جامعة (جورجيا) وجامعة ولاية (متشجن) وجامعة (هارفرد) وجامعة (ويسكانسون) في أمريكا وغيرها .وشعرت أنني في تقاليد علمية راسخة وإنضباط أكاديمي على مستوى متقدم . وتشرفت بالحديث مع الدكتور أحمد اليماني مدير الجامعة فوجدت شخصية أكاديمية مرموقة كان لها بعد الله الفضل لوصول الجامعة لهذا المستوى المتقدم بدعم وتوجيهات رئيس مجلس أمناء الجامعة سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن .وتحدث الدكتور اليماني عن منطلقات الجامعة التي تركز على طالب متميز متفوق وأستاذ أكاديمي متقدم المستوى يستقطب من أفضل الجامعات العالمية ومناهج ومقررات هي الأحدث والمواكبة للتقدم العلمي المعاصر؛ ولهذا لديهم شراكات في كل تخصص مع أفضل الجامعات العالمية في ذات التخصص . وأدى ذلك أن تأتي مخرجات الجامعة فريدة ومتميزة والطالب يتم توظيفه وأستقطابه من الجهات الحريصة على النوعية الجيدة من الطلبة منذ أن يجتاز الطالب السنة التحضيرية . وكانت بداية تأسيس جامعة الأميرسلطان في عام 1999 تحت اسم كلية الأميرسلطان الخاصة. وفي 2003 قامت وزارة التعليم العالي بإعلانها جامعة. حيث تفضل الأميرسلطان بن عبدالعزيزآل سعود رحمه الله بافتتاح هذه الجامعة. وقد شُيدت هذه الجامعة من قبل مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم ومُنحت الترخيص من وزارة التعليم العالي كمؤسسة أكاديمية أهلية غير ربحية في مدينة الرياض. وتعتبر جامعة الأميرسلطان أول جامعة أهلية في المملكة . وللجامعة رؤية واضحة تعلنها بأنها جامعة تسعى لتكون من السباقين في توفير تعليم أهلي ذو جودة عالية على مستوى الشرق الأوسط ولتتساوى بمثيلاتها من الجامعات الرائدة حول العالم. وتهدف لتوفير أجود أنواع التعليم لأكبر شريحة متنوعة من الطلاب من شتى أنحاء العالم. كما تربط الجامعة مابين أحدث الوسائل التقنية والخبرات البشرية من شتى التخصصات العلمية بهدف إثراء العقول بأحدث نتائج البحوث والدراسات .وتهدف إلى الجامعة إلى تحقيقي مايلي :ـ 1ـ الإسهام في إعداد الكفاءات العلمية المؤهلة لتلبية احتياجات المجتمع في مجالات علوم الحاسب الآلي والمعلومات الطبية والهندسة التطبيقية بفروعها المتعددة والعلوم الإدارية المختلفة 2ـ إيجاد مؤسسة علمية تعمل على تحقيق المستوى العلمي المتميز من خلال استخدام التقنيات الحديثة. 3ـ ترسيخ الجدارة العلمية المتميزة لدى الطلاب في استعمال اللغة الإنجليزية ولغة الحاسب الآلي. 4ـ إتاحة فرصة التعليم الجامعي الجديد والمتميز لعدد أكبر من شباب المجتمع. 5ـ المشاركة في تنمية العناصر الوطنية في المجالات التي يحتاجها سوق العمل من خلال الإعداد والتدريب. 6ـ تعضيد التواصل بين المؤسسات التعليمية والأهلية مع قطاعات المجتمع بتلبية احتياجاتهم الأكاديمية والتخصصية. 7ـ مواكبة التقدم العلمي والتقني الذي يشهده العالم عامة والمملكة العربية السعودية خاصة مع المحافظة على الأصالة العربية والإسلامية 8ـ الإسهام في رفع مستوى التعليم الجامعي في المملكة سواء من حيث الأفراد أو النظم أو التجهيزات. 9ـ إعطاء الفرصة للقطاع الأهلي للإسهام في عملية التعليم الجامعي وبناء جسور من الثقة بين المؤسسات التعليمية الحكومية ونظيراتها في القطاع الخاص. 10ـ السعي لتقديم الاستشارات والدراسات العلمية لسائر قطاعات المجتمع في المجالات التي تتوفر لدى الجامعة. 11ـ إتاحة الفرصة لتقديم منح دراسية للمتميزين من أبناء الوطن التخصصات المتوفرة : هندسة وعلوم الحاسب ونظم المعلومات وإدارة أعمال و قانون . وأخيرا لقد خرجت من جامعة الأمير سلطان رافعاً الرأس فخوراً بهذ المؤسسة العريقة وآمل أن تحذو الجامعات حذوها وبالذات الجامعات الحكومية التي يعاني بعضها من ضعف ملحوظ في المخرجات الدراسية وشخصية رتيبة في الآداء البحثي والعلمي .