أن تكون خطة الاختباء محكمة فتلك تمويهة ذكية من صاحبها المتموه الحذق، ولكن أن تكون تلك الخطة سامجة وغبية، فلربما تشفق على ذلك المتموه لغبائه وعدم قدرته على اللجوء إلى الخطة (ب)، التي مالبث أن كشفها قبل الإقدام عليها، تضحك محاولا توجيهه وأنك (مضيٓع الجادة)، ولكن سبق العقل الحبكة، فتخيل أن تكتب مقالا توضح فيه للشباب المغرر بهم من قبل داعش أو زجهم في دول الاضطرابات والجهاد المزعوم، وأنت تحذر من دعاة التغرير فيهم وسلوكيات داعش التي لاتخفى على الكل، أو أن تكتب مقالا تهاجم فيها حزب الإخوان، فتوسم بالسذاجة وسطحية مقالك. هي الحيلة التي يلجأ لها بعض من المحرضين والمغررين بالشباب من الشخصيات المشهورة، وممن عرفوا بالدفاع المستميت الخفي عن الدواعش محذرين من لمزها وغمزها، خوفا من المحاسبة لأن اللمز (لا يجوز)، وهم لايستطيعون أن يقولوا لك إننا مؤيدون لـ (داعش) ولكننا لانستطيع أن نعلنها أو أننا (إخوان) ولانستطيع أن نصرح بذلك. ولكن بطريقة ما نستطيع أن ندافع عنهم بتبيان قشور مقالك وسطحيتك! المسألة واضحة يا سادة بمجرد دخولكم وردودكم وقراءة مابين سطور، ردودكم تبين حتى للساذج والغبي أنكم مؤيدون بقوة لتلك الأحزاب والتنظيمات، لأن تلك الحيل لاتنطلي حتي على الأطفال، فالأطفال يعرفون جيدا أن الحرباء في كل وقت لها لون حسبما تقتضيه المصلحة، فلا تتلونوا أفصحوا عن انتماءاتكم لأنها واضحة كاشفة للعيان والبيان.