×
محافظة المنطقة الشرقية

الخشيم: ارتفاع عدد الأسرة إلى 73 ألف في المملكة

صورة الخبر

* للي ما يعرف القائلة، هي منتصف النهار عز القيظ، أي شدة الحر وقت الظهيرة وتصير الشمس عمودية فوق رأسك، يغلي دماغك مثل صاحبنا ((.......)) والا بلاش..! * لمن لا يعرفها مصطلح فلاحي يُستخدم كثيراً في نجد. ورغم أنه لغوياً صحيح من القيلولة إلا أن الغالبية لا يعرف التصغير أو اسم الدلع لهذه القيلولة، فهي كما قلت حرارة الشمس في عز الظهر، مثل ما يقولون تصقع بالرأس، ويغلي دماغك من شدة الحر. والله يعين الإخوة الصلع من الحرارة هالأيام..! * المهم، أقول: القائلة هذه تخللي الواحد يهلوس ويهذي إذا ما لفحته حرارة الشمس، ويصير في وضع غير طبيعي، يصير عنده وشة ـ أكيد ما فهمتموها ـ يعني ما من أمور إلا ويصاحبها تعميش بالعيون واصفرار، يصاحبها زرقة.. هذه الأعراض تخللي البعض ــ كل حسب موقعه وتخصصه ــ يصرح بأي شيء، فتجد البعض منهم تمسك برأسه، ويتصل على قنوات الإف إم (ويجيب العيد) بكلام لا يعي معنى له، أو يقول كلاماً يندم عليه إذا بردت الشمس..! والآخر ـ وهذه الطامة الكبرى ـ يفتي فتاوى كيف الحال ((اللي يأكل من البوفيه حرام وأصلاً البوفيه حرام، أكل معلوم بمال غير معلوم))! * اللي يسلم على أخته حرام، اللي تدرس في الجامعة حرام * اللي ترد على الجوال حرام.. * اللي تسمع صوت رجال حرام.. * اللي تنوي تطلع للسوق حرام عاد وشلون لو طلعت؟؟ * اللي تستخدم الإنترنت حرام.. * اللي.. اللي.. ولاحظوا الفتاوى حول المرأة فقط ((اختلاط)) وغيره.. * وهذه من فتاوى القائلة كفانا الله وإياكم شر ضربات الشمس..!! * قبل ما تشيلوا حملة على أخيكم (الكاتب)، وقبل ما يقول الرقيب الأخ الصديق العزيز لا للنشر، خلونا نكون منطقيين، وواقعيين أولاً: أليس التشدد هو من أوصل الأمة، والفرد، والمجتمع إلى الإرهاب والنزاعات، والتفكك، والكراهية.. وخلق فجوات كبيرة جداً بين أطياف المجتمع..؟ * أليس ولاة الأمر ــ حفظهم الله ــ قد وضعوا وأسسوا دار إفتاء من مجموعة من المشايخ والعلماء، وهم المرجع الديني، فلماذا يصر البعض على الخروج عن هذه التعليمات وهذه الأوامر؟.. أليس الخروج عن طاعة ولي الأمر معصية؟ * ألا يفترض أن تكون الفتوى من هيئة كبار العلماء وبالإجماع؟ * ألا يفترض أن يكون هؤلاء العلماء مرجعاً دينياً لكافة المسائل الدينية الصغيرة منها والكبيرة؟ * أليست وزارة الداخلية ممثلة بسمو سيدي الأمير محمد بن نايف وضعت للإرهاب لجاناً، وضخت الدولة المليارات من المبالغ لمكافحة الإرهاب، ونشرت وزارة الداخلية عبر الإعلام العشرات من الرسائل التوعوية لنبذ التعصب، والغلو، والتشدد، ومحاربة الأفكار التي تؤدي إلى خلخلة المجتمع؟ * أليست هذه الفتاوى المتشددة تؤدي إلى الانفلات، والاحتقان، وزعزعة الأمة..! * هل من المنطق أن يكون ــ و تكون ــ الباحث عن المعلومة يرتكب جرماً باستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل جذب المعلومات مثل قوقل وغيره؟.. هل ملايين البشر ممن يستخدمون تويتر على سبيل المثال مجرمون ويبحثون عن الرذيلة؟ أليس فيهم رجل رشيد..؟ * ثمة تساؤلات عدة: لماذا ترتكز فتاواكم على المرأة، وأنها فتنة، وأنكم أنتم حماة الدين؟.. وهل كافة النساء ممن تتعلم وتبحث عن المعلومة هنا وهناك يسير بجوارها شيطان؟.. لماذا تكون الشكوك طاغية على عقولكم ويعشعش الشك في مخيلتكم، ويقطن في قاع وجدانكم لا يبارح الأمكنة والبحث عن الحقيقة..؟ ولماذا يصر البعض ـ هداهم الله ـ على نشر فتاوى لا تمت للعقل بصلة ولا تمت للواقع، وليس لها بواقعنا مكان؟.. هل من مراجعة لبعض الفتاوى ــ يا هداكم الله ــ فنحن نحبكم، ونقدركم، ونجلكم ونفتخر بعلمكم فأنتم العلماء، والعلماء لهم مكانتهم.. ولكن جل من لا يخطئ..! ختاماً.. يا وزارة العدل، ويا دار الإفتاء، هل من قرارات صارمة وعقوبات غليظة بحق من ينتهك حرمات المسلمين ويفتي ليل نهار، ويضرب بتعاليم خادم الحرمين عرض الحائط؟.. نأمل ذلك..!