قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية، إن هيئة كبار العلماء أجازت لرجال الأعمال والمقتدرين دفع الزكاة لجمعية تعافي الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية "تعافي". وقال الشيخ مسند القحطاني رئيس جمعية تعافي الخيرية بالدمام، خلال الحفل الذي أقامته الجمعية في غرفة الشرقية لتكريم الداعمين لها من رجال الأعمال وبعض الجهات الحكومية، بحضور الأمير جلوي بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، أمس، إن الجمعية خاطبت هيئة كبار العلماء والافتاء، كونها متخصصة في احتواء من أغواهم الشيطان ورماهم في براثن الإدمان، وتقوم بإدخال المدمن ضمن برنامج علاجي يمتد لأكثر من سنة، تقدم من خلاله الإعاشة واللبس والسكن والمساعدات المالية للبحث عن عمل ومساعدة أسر المدمنين، مضيفا أن الجمعية تلقت ردا من الهيئة على جواز دفع زكاة رجال الأعمال والمقتدرين للجمعية، لأن ذلك عمل صالح فيه إصلاح لهؤلاء المبتلين والواقعين في هذا الشر الكبير، خاصة أنهم من المنبوذين في نظر المجتمع ولا يملكون ما يأكلون، فضلا عن السكن والسفر للطاعة، ولما في ذلك من تطوير الوسائل والأساليب الدعوية. وبين أن عدد المتعافين منذ بداية افتتاح الجمعية عام 1428 فاق أربعة آلاف متعاف، منهم نسبة قليلة من مواطني دول الخليج، وتمت إعادة أكثر من 100 موظف إلى أعمالهم في القطاعات الحكومية، ومساعدة البقية منهم في توظيفهم في بعض القطاعات الخاصة، وتخصيص مصروف شهري للمتعافين العاطلين حتي يتم توفير وظائف مناسبة لهم، ومساعدة أكثر من 80 متعافيا ماديا للمتزوجين. واعترف بالشح المادي للجمعية وعزوف رجال الأعمال عن الدعم بسبب كثرة الجمعيات وعدم قناعتهم الشخصية بدعم المتعافين، كون أغلبهم يظن أن مستشفيات الأمل هي المسؤولة عن علاج المدمنين، وهي التي توفر كل سبل العلاج والسكن وغيره من البرامج العلاجية. وذكر القحطاني أن هناك مشروعا جديدا بعد حصول الجمعية على قطعة أرض من أمانة المنطقة الشرقية، وذلك لبناء ناد رياضي واجتماعي للمتعافين، خاصة أن بعض العلاجات تتطلب وجود مثل تلك الأنشطة الرياضية والاجتماعية.