في تاريخنا الرياضي رموز كبار وأسماء لامعة وشخصيات بارزة خدمت الحركة الرياضية عقوداً من الزمن بكل عطاء وإخلاص ووفاء، وتركت بصماتها الخالدة وخدماتها الجليلة محفورة في الذاكرة الرياضية الوطنية.. ومن هذه النماذج المعلق الرياضي المعروف محمد رمضان - شفاه الله - الذي خدم المجالات الإعلامية والرياضية والثقافية ماينيف عن نصف قرن من الزمن.. بدأ عندما كان لاعبا في صفوف النصر من مكة (قبل حلة) في عقد السبعينيات الهجرية من القرن الفائت، ثم تحوله للعمل الإداري بنادي الهلال في النصف الأول من حقبة الثمانينيات الهجرية، تزامنا مع التحاقه للدراسة في جامعة الرياض (الملك سعود حالياً).. حيث اختاره رائد الحركة الرياضية الأول ومؤسس الهلال الشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله - ضمن أعضاء مجلس إدارته، وساهم في بناء النشاط الثقافي الهلالي وتنظيمه بفكر مستنير وعمق معرفي وحس ثقافي.. وبعد تجربته الإدارية القصيرة اتجهت بوصلة عطائه للإعلام الرياضي، فاحترف مهنة التعليق منذ زمن الملاعب التربية وشكل حضوره الميكرفوني في ساحة التعليق بحسه الفني ومهنيته المدعومة برصيد معرفي وعمق ثقافي مدرسة مستقلة في الوصف والتعليق حازت على العديد من الألقاب التاريخية و الأوسمة الإبداعية. ) أبو مريم المعلق المكاوي الفكاهي.. الذي اشتهر بصناعة الابتسامة في قالب التشويق وجذب المشاهدين بأسلوب أكثر براعة وانتباها.. يلازم هذه الأيام سرير المرض بعد ان أجرى -شفاه الله- عملية جراحية في القلب وهي العملية الثانية التي أجراها بعد عملية استئصال إحدى الكليتين في احد المستشفيات في ألمانيا قبل أكثر من عامين.. وينتابه شعور بالحزن والأسى من تجاهل الرياضيين له وتنكر تاريخه الكبير.. في الوقت الذي ننشد فيه الأسرة الرياضية بالمجتمع المكي بقيادة الرجل الحكيم المخضرم (عبد الوهاب صبان) بتكريم رمز من رموز الحركة الرياضية في العاصمة المقدسة ممن خدموا مسيرتها نصف قرن من الزمن في المجالات الرياضية والإعلامية والثقافية بكل عطاء ووفاء واثراء.