رفض الحوثيون قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الثلاثاء تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وتخفيض اسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الازمة المتفاقمة مع الحوثيين، على ان يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون اسبوع. وتبنى هادي الذي ترأس لقاء وطنيا موسعا مبادرة اللجنة الرئاسية المكلفة التفاوض مع الحوثيين، فيما أكد مستشار الرئيس اليمني لوكالة فرانس برس ان هادي سيمضي قدما في هذه الخطوات بغض النظر عن موقفهم. وأعلن المتحدث الرسمي باسم اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع جماعة الحوثيين عبدالملك المخلافي أمس الثلاثاء عن التوصل إلى مبادرة وطنية لحل الأزمة الراهنة. وقال المخلافي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن اللجنة الرئاسية بكامل أعضائها وقعت صباح اليوم على مبادرة الحل الوطني التي استندت نقاطها على جميع الرؤى والمبادرات والمقترحات المقدمة من جميع المكونات والأحزاب السياسية. وأوضح المخلافي أن المبادرة تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوع من يوم أمس وبالتشاور مع جميع القوى السياسية، بالإضافة إلى إصلاحات في أسعار المشتقات النفطية وغيرها من القضايا الهامة. وكان اللواء عبدالقادر هلال أمين أمانة العاصمة توجه أول أمس الاثنين إلى محافظة صعدة للتوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثي وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المراقبين بادرة أولى للتوصل إلى حل، كون هلال قد شارك أكثر من مرة في التوصل إلى حلول مع الجماعة. وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح وجميع الحلول التي طرحتها اللجنة بإنهاء الصراع مقنعة إلى حد ما وتشير إلى وجود تجاوب مع الجماعة. وبين البخيتي أنه من الممكن أن يحدث تفاوض على بعض النقاط، لكنه أشار إلى أن هذه الخطوة تعتبر تقدما يخفف العبء على المواطنين ويلبي مطالبهم. وأشارت مصادر مقربة من اللجنة إلى أن الاتفاق سيقضي بتخفيض يصل إلى 750 ريالا في سعر دبة البنزين (20 لترا) على أن تشكل لجنة خاصة بدراسة مدى إمكانية خفض أسعار المشتقات النفطية بما يزيد عن هذا المبلغ. القاعدة تعدم 3 بتهمة الشرائح أفاد مصدر امني الاثنين ان مقاتلين في القاعدة أعدموا ثلاثة اشخاص بتهمة زرع شرائح الكترونية في سيارات تعود الى التنظيم المتطرف بهدف مساعدة طائرات امريكية من دون طيار في تحديد امكنة تلك السيارات. وقتل عشرات من عناصر القاعدة في اليمن في غارات شنتها طائرات امركية من دون طيار. ووحدها الولايات المتحدة تملك طائرات مماثلة في هذه المنطقة وتستخدمها في «حربها على الإرهاب». وقال المصدر لفرانس برس ان «مسلحي تنظيم القاعدة اعدموا ثلاثة اشخاص بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب»، موضحا ان «سكان محافظة حضرموت (جنوب شرق) عثروا على جثتين في محيط مدينة شبام التاريخية وأخرى في بلدة القطن المجاورة». ولم يحدد ما اذا كان الضحايا جنودا او مدنيين، لكن سكانا أوردوا ان عسكريين تولوا نقل الجثث. وعثر على الجثث وبجانبها منشور يحمل توقيع «أنصار الشريعة»، الاسم الآخر لفرع القاعدة في اليمن بحسب المصدر الامني. وجاء في المنشور الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه ان «المجاهدين تمكنوا من القبض على مجموعة جواسيس باعوا أنفسهم للشيطان (...) وارتضوا لأنفسهم ان يكونوا أعينا للكفار، فالأمريكان بطائراتهم من السماء وهؤلاء بأعينهم الخبيثة من الأرض». وأضاف: «نقول لكل جاسوس ومتستر أو من تسول له نفسه لأن يكون عينا ودليلا للأمريكان الكفرة إن يد المجاهدين ستصل لكل جاسوس وعميل». وأفاد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب من ضعف السلطة المركزية في اليمن العام 2011، وخصوصا ابان الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعزيز نفوذه في هذا البلد. من جهة أخرى التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور قرقاش اليوم في أبو ظبي وزير الخارجية اليمني جمال عبدالله السلال الذي يزور الإمارات حاليًا. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة إضافة إلى مستجدات الأوضاع في اليمن. كما تطرق اللقاء إلى جهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة عبر الحوار السياسي وإنجاح العملية السياسية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.