×
محافظة المنطقة الشرقية

رصد 1061 مفحطاً في الشرقية خلال عام

صورة الخبر

الأحساء ـ مصطفى الشريدة تحدى شيخ التمور في الأحساء عبدالحميد الحليبي، مناطق المملكة في إنتاج تمور تصل في جودتها التمور التي تنتجها منطقته، مؤكداً أن تمور الأحساء متميزة جداً، ولا يمكن مقارنتها بتمور المناطق الأخرى، موضحاً أن الفرق بين منطقة وأخرى، يكمن في تنظيم المهرجانات. ولفت الحليبي إلى أن مهرجان تمور الأحساء لهذا العام بدأ بداية متميزة، وقال إن إقامته في مدينة الملك عبدالله للتمور الجديدة، منحه تميزاً آخر، خاصة أن أمانة الأحساء تعمل على إخراج المهرجان بتنظيم رائع جداً، مبيناً أن المزارعين لاحظوا التميز مع أول أيام المهرجان، ما جعلهم يتدفقون على المدينة للمشاركة في المزاد، وتقديم أطيب تمورهم. وكشف الحليبي أن مزارعي التمور في الأحساء عازمون على الوصول إلى العالمية، لما تملكه المحافظة من إمكانات عالية جداً على حد وصفه. حدثنا عن مزاد التمور وما تميز به هذا العام؟ ـ البداية مشرفة، حيث فوجئنا بتدفق المزارعين إلى ساحة المزاد، ومن الواضح أن لديهم حماساً كبيراً لدعم السوق وتزويد الساحة بمنتجاتهم، وهناك تنظيم رائع ومميز قامت به أمانة الأحساء مشكورة، فقد سهل ذلك كثيراً على المزارعين، ونظم طريقة الدخول للمزاد وعمليات البيع، الأمر الذي شجع منذ اليوم الأول كثيراً من المزارعين للحضور إلى المهرجان في اليوم الثاني، وعرض منتجاتهم، وحقيقة التشديد على جودة المنتج من قبل اللجنة المشكلة للمهرجان أعطت التجار والمشترين من المواطنين الأمان فيما يتم شراؤه من ساحة المزاد، والتنظيم الرائع أيضاً للدلالين في السوق بعد صرف الأمانة كراتين جديدة للرجيع، شجع أيضاً كثيراً من المزارعين في المشاركة في ظل وجود وعاء معد ومخصص لهذه التمور. ما هو الفرق بين المهرجانات السابقة والمهرجان الجديد؟ ـ هذا العام تحققت أمنية كبرى لأهالي الأحساء، وهي إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور في ساحة كبرى تستوعب أكبر تدفق لأعظم كمية ترد للساحة من التمور، وتحت مظلة عالمية، وبالتالي من المتوقع أن تتواصل النجاحات السابقة للمهرجان. في العام الماضي سجلت بعض المبيعات نسبة عالية.. فهل تتوقع أن تتكرر تلك الأرقام؟ ـ في الأمس الأول تم بيع صفقة تمور بـ9200 ريال، والأسعار مرتبطة بجودة المنتج وقوة الطلب ورغبة الزبون، وأتوقع هذا العام أن يكون المعروض من التمور الفاخرة أكثر، لأن المزارع تفهم معنى الفرز ونتائجه وما يعود عليه من منفعة اقتصادية والعبرة بالكيف وليس الكم. المنافسة مع مهرجان القصيم للتمور.. كيف تراها؟ ـ تمورنا في الأحساء لها خصوصيتها، فتمورنا مختلفة جداً، وليس هناك أي رابط بين تمورنا وتمورهم، وإذا كانت هناك منافسة، فتبقى في تنظيم المهرجان وموقعه والإنشاء والكميات التي تم تصريفها. ما هي تطلعاتكم عبر هذا المهرجان؟ ـ أن نصل للعالمية، وأن تكون مدينة الملك عبدالله للتمور مدينة عالمية لبيع التمور، سواء في المملكة أو أي دولة في العالم، فهي بورصة عالمية، لأن تجهيزاتها تؤهلها، والأحساء هي بيت وواحة التمور. كيف نستقطب المزارعين الخليجيين لسوق التمور لدينا؟ ـ على طبيعة الحال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة أمر لا بأس فيه، وتعتبر قوة لبورصة السوق، وتساعد على رغبة المزارعين في تقديم معروضهم الطيب للسوق. ما هو المطلوب من الجهات الحكومية في المنافذ التي تربط الأحساء بتلك الدول؟ ـ وضع آلية في استقبال التمور من خارج المملكة العربية السعودية لاستقبالها وعرضها تحت ضوابط تحمي المنتج من وجود أي إصابات حشرية وارتباط المزارع بجهة مؤسسية بالسوق، حتى يتم الرجوع إليه في حال دعت الحاجة، وضمان حقوقهم المالية بعد البيع، وإلزامهم بأنظمة السوق والعبوات المفترضة، التي حددتها أمانة الأحساء. هل تعتبر ارتفاع الأسعار محلياً صحياً أم الأمر مبالغ فيه للترويج؟ - هناك شيء اسمه بورصة سوق، وهناك أمر آخر قيمة لبعض المعروض من التمور الفاخرة، التي أخذت مقاييس وتكون دائماً مقاييس عالمية وكمياتها قليلة ومحدودة، ويكون الطلب عليها عالياً جداً والمنافسة لندرة المستوى الذي وصلت إليه. ما تعليقكم على السماح باستقدام عمالة لموسم التمور بشكل مؤقت؟ ـ مع الأسف هذا المطلب لم يتم تفعيله، والشركات المخصصة لم تتعاون في هذا الأمر، وتم التواصل معها، لكن دون أي جدوى، وأجرة العمالة الموسمية عالية جداً إلى درجة أنه لا يمكن لأي مزارع أو صاحب مصنع أن يتعامل معها، حيث كانت الرواتب المعروضة من بين 3200 و4200 ريال، وحسب المهنة إضافة إلى السكن وتقديم بعض الوجبات والمكافآت التشجيعية، وبالتالي يكلف العامل ما يقارب 5000 آلاف ريال، بينما العامل الرسمي الدائم، تكلفته ما بين 1000 و1500 ريال، وكما نرى الفارق كبير، وبناءً عليه، إذا لم يتحقق الدعم الكافي للمزارع، فلن تتحقق الآمال والتطلعات من المزارع. الانتقال لمدينة التمور الجديدة.. هل هو في صالح المزارعين مع الوضع في الاعتبار أنها تقع في أطراف المحافظة؟ ـ مدينة التمور بحجمها الكبير وإمكاناتها الواسعة، لا يمكن أن تنفذ إلا في موقع مثل الذي نفذت عليه، والأحساء في امتداد واضح، سواء شوارعها العامة أو في عمرانها وتوقعاتنا خلال السنوات الخمس القادمة أن يتعدى ذلك، وتكون المدينة في قلب البلد، وبالتالي المدينة في صالح المزارع.