لم يحتج دوري "عبداللطيف جميل" وقتا طويلاً فالإثارة انطلقت مع اول جولة منه من خلال الحضور الجماهيري الكبير، وقوة الاربعة الكبار النصر والاتحاد والشباب وتحقيقهم العلامة الكاملة من مبارياتهم في الثلاث جولات، هذه هي ابرز ايجابيات الموسم الجديد إلى جانب بروز ومنافسة الهدافين السعوديين والعرب على لقب الهداف، إذ يتصدر مهاجم الشباب نايف هزازي الهدافين بخمسة اهداف ويليه عمر السومة من الاهلي وموسى الشمري بأربعة أهداف وخلفهم نيفيز وادريان بثلاثة اهداف. ولعل السلبية التي اخذت مساحة كبيرة وحوت اهتمام الجماهير والنقاد اخطاء الحكام المتكررة والتي دفع فاتورتها الحكام انفسهم من خلال موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على منح الاندية صلاحية الاستعانة بحكام اجانب لخمس مباريات بدلا من ثلاث، والسلبية الثانية التي برزت في الايام الاخيرة مسلسل اقالة المدربين فحتى نهاية الجولة الثالثة تم إقالة أربعة مدربين وهو رقم كبير كوننا لانزال في بداية الدوري، وتقدم مدرب الاتحاد خالد القروني ومدرب نجران دينيس لافاني ومدرب التعاون توفيق روابح ومدرب الراائد فلاتكو كوستوف. وماذكرته يعد من ابرز واهم الظواهر سواء الايجابية أو السلبية التي فرضت الإثارة في وقت مبكر وبصورة فاقت التوقعات أيضا، واعادت الصخب الاعلامي من جديد إلي الملاعب السعودية بصورتين بين المؤيد لها والمعارض على اعتبار انها قرارات متسرعة ولم تمنح لأصحابها الفرصة الكافية لتصحيح مسارهم. ويتصدر ظواهر الجولات الثلاث الماضية من عمر الموسم الجديد عودة نايف هزازي بقوة لاثبات مكانته وقدرته التهديفية بعد غيابه في الموسم الماضي اثر تعرضه لاصابة الرباط المتصالب فهو قد رد على كل المشككين في قدرته الفائقة على استعادة نجوميته وقيادته للشباب نحو صدارة الدوري، وعلى طرف آخر نجد ان حالة الخلاف لجماهير النصر مع الادارة هي في تصاعد بسبب تخبطات المدرب كانيدا واصراره على اللعب بطريقة لاتناسب قدرات الفريق التي كان يؤديها مع سابقه كارينيو والتي قادته لقمة الدوري وبطولة كأس ولي العهد. فالإقالات المبكرة والتغييرات للمدربين تؤكد انها في زيادة نظرا لوجود علامات وعلاقات متوترة وحالة عدم الرضا لجماهير فرق اخرى على مدربي فرقها وتطالب بتسريحها مالم تتفهم اخطاءها وتوافق على تصحيحها، ولعل كانيدا هو الابرز إلى جانب مدرب الفتح ماكيدا للنتائج السيئة وبقاء الفريق خال النقاط وتذيله ترتيب الدوري.