×
محافظة المنطقة الشرقية

النهضة تساند القادسية

صورة الخبر

تشكل علاقة الأستاذ الجامعي مع الطالب محور اهتمام وتركيز كثير من الجامعات من نواحٍ عديدة تشمل العلاقة داخل القاعة الدراسية والحرم الجامعي التي تعتبر الأهم وخارج أسوار الجامعة وكيفية تقويتها بما يخدم العملية الأكاديمية. يجب أن تكون العلاقة ضمن أدوات الممارسة الأكاديمية كنوع من سياسة التأثير والتأثر وبالتالي عندما يكون الأستاذ الجامعي متواضعاً ويقدم رسالته التعليمية على أكمل وجه دون تحيز أو محاباة ويتمتع بشخصية ودودة مع الطلاب دون تعالٍ أو تكبر فإنه يزرع ثقة الطالب في الأستاذ وينمي روح التعليم في عقول الطلاب وهو ما ينعكس بالإيجاب على النتائج والتحصيل العلمي.. إن سياسة الشدة غير المبررة والتسلط والتعقيد ستكون بوابة لتنفير الطلاب وربما هروبهم من الجامعة والحوادث كثيرة في هذا الشأن وأقرب مثال على ذلك هو أن في سيرة أي أستاذ جامعي شخصية متميزة كانت سبباً ومحفزاً للتشجيع وفي الوقت نفسه هناك شخصية ربما حتى لا يذكرها بالخير حتى ولو بعد ربع قرن من التخرج وقد لا يزال يردد عبارة: الدكتور المعقد! من الضروري أن يتسم عضو هيئة التدريس بسمات الجاذبية والقبول لدى الطالب دون تساهل أو تماهي في الواجبات الأكاديمية.. صحيح أن رضاء الجميع أمر لا يمكن إدراكه كله ولكن يبقى التواضع دليلاً على طهارة النفس وسلامة القلب من أمراض التكبّر والخيلاء وهو ما يحتاجه الأستاذ الجامعي لكي يكون قادراً على صناعة جيل متميز.