موسكو، واشنطن أ ف ب، رويترز أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أن بلاده لن تنفذ شروط المبادرة الروسية حول الأسلحة الكيميائية إلا إذا أوقفت الولايات المتحدة دعمها لمن سماهم «الإرهابيين» وتوقفت عن «تهديد» سوريا بالضربة العسكرية المحتملة. وقال الأسد، في مقابلة أمس الخميس مع تليفزيون روسي، إنه يريد أن يكون ذلك واضحا للجميع بأن هذه الالتزامات «لن ننفذها بشكل أحادي وهذا لا يعني أن سوريا ستوقع على الوثائق وتلتزم بالشروط ونتوقف هنا». وأوضح الأسد «إنها عملية ثنائية»، مؤكدا أنه «حين نرى أن الولايات المتحدة تريد فعلا استقرار المنطقة وتتوقف عن التهديد وتسليم أسلحة للإرهابيين، حينها سنعتبر أنه بإمكاننا المضي في العملية حتى النهاية». وأشار إلى أن بلاده سترسل «خلال بضعة أيام» الوثائق التقنية المطلوبة لتوقيع الاتفاق بشأن حظر «الكيماوي»، وأوضح أن الاتفاق على الانضمام إلى معاهدة الحظر سيدخل حيز التنفيذ بعد شهر من التوقيع عليه، لافتاً إلى أن «لروسيا دوراً أساسيا في هذه العملية، لأننا لا نثق في الولايات المتحدة». في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن وثيقة الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي قدمتها سوريا إلى الأمم المتحدة «ليست بديلاً» عن إجراءات تدمير ترسانة سوريا الكيماوية. وقالت الوزارة أمس إن واشنطن لن تسمح لسوريا بأن تستغل خطوات الانضمام إلى اتفاقية حظر «الكيماوي» وسيلة للمماطلة، وشددت على أن الخيار العسكري الأمريكي ما زال مطروحاً.