كشف رئيس لجنة المخابز في غرفة جدة فايز حمادة إلى أن لجنة المخابز تبحث حاليا التعاقد مع معهد متخصص لتوفير برامج تدريب عالٍ للسعوديين في الأعمال الحرفية واليدوية في المخابز، مؤكدًا أنّ المخابز لا يمكنها العمل دون توفير فرص حقيقية للسعوديين من خلال توظيف اثنين على الأقل ضمن طاقم العمل، الذي يضم 20 عاملا أجنبيا. وتوقع حمادة ارتفاع مبيعات القطاع إلى نحو 50%، مع بداية أول أيام العام الدراسي الجديد، مرجعا هذه التوقعات إلى الإقبال، الذي بدا يزداد خلال الأيام القليلة الماضية، من قبل المخابز بمختلف أحجامها وتصنيفاتها. مشيرًا إلى أن عودة المدارس تنعش القطاع، يصاحبه إقبال كثيف على محال المخابز والمعجنات، وترتكز تلك على منتجات الخبز الطويل «الصامولي»، الذي يستخدمه الطلاب والطالبات بكثرة خلال فترة المدارس، مؤكدًا أن عددا من محلات المعجنات بدأت استعداداتها لموسم المدارس، وقال حمادة: إن المخابز في السعودية تنتج يوميًا ما لا يقل عن خمسين مليون رغيف ما بين صامولي وخبز شامي وأسمر، لإطعام ما لا يقل عن 25 مليون نسمة في السعودية، ومن المتوقع أن يزداد هذا الإنتاج خلال فترة المدارس والحج. واعتبر حمادة قطاع المخابز الأكثر استقرارًا في الفترة الحالية، بسبب دعم الحكومة قطاع الدقيق وترسية توريد كميات من قمح ذات المنشأ الأوروبي والأسترالي والكندي والأمريكي العالي الجودة بأسعار تنافسية، وتأتي الإمدادات من القمح لدعم سياسة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في توفير احتياجات المنطقة من سلعة القمح والمحافظة على المخزون الاستراتيجي. وأشار إلى أن المملكة تعتزم وقف إنتاج الحبوب بنهاية 2015، وستعمل على استيراد حاجتها من القمح من الأسواق الخارجية بحلول 2016. وبلغ إجمالي كميات القمح المستوردة نحو 2.5 مليون طن في 2013، إضافة إلى تسلم 600 ألف طن من الإنتاج المحلي، بينما بلغت كمية الاستيراد خلال 2012 في حدود مليوني طن، إضافة إلى تسلم كمية في حدود 780 ألف طن من المزارعين المحليين، وبلغ معدل استهلاك الفرد من القمح بالمملكة نحو 241 جرامًا يوميًا، أي نحو 88 كيلو جرامًا في السنة.