القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة: صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن القيادة الفلسطينية ستلتحق بـ522 منظمة وهيئة دولية من ضمنها التوقيع على بروتوكول روما لمحكمة الجنايات الدولية إذا لم تتحرك المفاوضات قُدماً مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وقال الرئيس عباس، في كلمةٍ له أمام مؤتمر حركة فتح الذي عُقد في مدينة رام الله: إن القيادة الفلسطينية ستذهب لـ522 منظمة ومعاهدة دولية، وتابع الرئيس الفلسطيني القول: إذا أعطونا دولة على حدود 67 من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية لن يكون هناك حل، مشيراً إلى وجود مشروع غزة والضفة. وصرح الرئيس عباس أنه لا مانع لدى إسرائيل أن تكون هناك دولة فلسطينية في غزة، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ومن خلفها الشعب الفلسطيني لن تقبل بذلك أبداً. وتابع الرئيس عباس: إن هناك مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة التي عرضت في 2003، تقول إن الضفة الغربية تكون من 40 إلى 60% والباقي نبحثه من 10 إلى 15 سنة، والقدس واللاجئون نبحثهما في وقت آخر، ونحن رفضناها "الدولة المؤقتة" رفضاً تاماً ولن نسمح بها.. واستطرد الرئيس الفلسطيني: في المقابل لا مانع لإسرائيل أن تكون هناك دولة فلسطينية في غزة (حيث تسيطر حركة حماس على هذا الإقليم) أما في الضفة الغربية فلن تزيد على ما ذُكر، وكانت هناك مشاريع تنص على إضافة 1600 كم من سيناء إلى غزة تكون جاهزة لاستقبال اللاجئين. وقال الرئيس عباس: خضنا تجارب المفاوضات منذ فترة طويلة، كنا نسمع من الإخوة من الداخل والخارج لماذا المفاوضات العبثية ولماذا هذه التنازلات؟ عقدنا أوسلو، وجئنا وعملنا سلطة وحاولنا أن نصل إلى دولة مستقلة، فدخلنا مفاوضات طويلة ولم نستطع فكان لنا أن نقول وماذا بعد؟، أما موضوع التنازلات فأنا أتحدى أي إنسان أن يقول إننا تنازلنا هنا أو هناك في أي موضوع وطني أو سياسي. ومنذ عام 1988 وفي اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر اتخذ قرار القبول بقرار 242 وبناء الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة، والقرار الثاني إعلان دولة في المنفى، ومنذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا أتحدى أن يقول أحدٌ أياً من التنازلات، نحن ملتزمون بهذا القرار ولن نتنازل عنه. وأكد الرئيس عباس: نحن قلنا للعالم وسنقول بشكل رسمي نحن نريد دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، إذا وافقتم تعالوا نحدد الحدود ومن ثم ندرس القضايا المعلقة النهائية، نحن نعرف أن الأمور صعبة، وأن الأمور التي سنتعرض لها ستكون ضغوطاً هائلة، وتابع الرئيس عباس: طلبنا من الأمم المتحدة الحماية، الوضع السياسي بات واضحاً وسنتحمل مسؤولياتنا بشكل كامل، وإذا تم هذا سنأخذ دولتنا والقدس الشرقية عاصمة لها، ومن دون القدس الشرقية لن تكون هناك دولة. في غضون ذلك، أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، القرار الإسرائيلي بالاستيلاء على 3811 دونماً من أراضي مدينتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية. وطالب أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بوقف هذا القرار الذي يؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع، مشدداً على أن الاستيطان برمته غير شرعي. بدورها حمَّلتْ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د.حنان عشراوي المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية ردع إسرائيل ولجم استيطانها وعدوانها غير الشرعي، ومحاسبتها على خروقاتها المتعمدة ضد الأرض والشعب الفلسطيني، خصوصاً الاستيطان باعتباره جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية.