جدة ـ الشرق قدمت باحثة سعودية برنامجاً جديداً يمنع من انتقال الأمراض الخطرة إلى الأجنة عند الحوامل. ومنحت الباحثة أروى بنت علي فيزو المبتعثة من مركز التميز البحثي لعلوم الجينوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة إلى جامعة مانيتوبا الكندية أمس درجة الماجستير بتقدير ممتاز على برنامجها لمرحلة الماجستير الذي حمل عنوان «مدى اتباع الأطباء والممارسين الصحيين في تخصص النساء والولادة لتعليمات وزارة الصحة في مقاطعة مانيتوبا». وقامت الباحثة بتطبيق بحثها العلمي على النساء الحوامل في المقاطعة الكندية، حيث وجدت أن ما يقارب 20% من الحوامل بين عام 2006 إلى 2011م لم تجرَ لهن أية فحوصات تمنع من انتقال الأمراض الخطيرة إلى الأجنة في بطونهم لعدم طلبها من قبل الأطباء والممارسين الصحيين بشكل رئيس، إضافةً إلى عوامل أخرى مرتبطة بعمر المريضة وحالتها المادية والحي السكني. ودعت الباحثة أروى علي فيزو النساء السعوديات الحوامل والأطباء والطبيبات المشرفات على متابعة حملهن إلى أهمية إجراء الفحوصات المخبرية للكشف عن الأمراض البكتيرية والفيروسية في أول زيارة طبية للنساء الحوامل وإعادة هذه الفحوصات وفق الحاجة طوال فترة الحمل. وعددت أروى فيزو الفحوصات المخبرية، ومنها الكشف عن أمراض الإيدز والكبد الوبائي والحصبة الألمانية والزهري والسيلان والكلاميديا المتدثرة، التي تنتقل من الأم المصابة إلى الجنين خلال فترة الحمل والولادة. وطالبت الباحثة السعودية أروى فيزو وزارة الصحة الســعودية بإصــدار التعليمات المشددة من أجل قيام الأطباء والممارسين الصحيين في المملكة بإجراء الفحوصات وزيادة الوعي الصحي لدى النساء الحوامل وتذكيرهن بإجراء هذه الفحوصات مع بداية الحمل لحماية أطفالهن من الإصابة.