×
محافظة المنطقة الشرقية

هاءات ثلاث ( علنية يا عيد )

صورة الخبر

دعا فلاديمير بوتين الرئيس الروسي أمس الأوروبيين إلى "التعقل" بعدما هددوا موسكو بعقوبات جديدة اعتبارا من هذا الأسبوع بسبب ضلوعها المفترض في الأزمة الأوكرانية. والتهديد بعقوبات جديدة وكذلك استمرار المعارك في أوكرانيا لا يزالان يلقيان بثقلهما على الأسواق المالية الروسية التي تراجعت في نهاية الأسبوع الماضي بسبب الاتهامات المتزايدة لروسيا بتدخل عسكري في أوكرانيا وخشية اندلاع حرب واسعة النطاق بين البلدين. وقال بوتين – بحسب "الفرنسية" – كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية خلال اجتماع في أقصى الشرق الروسي: "آمل في أن يسود التعقل، وأن نعمل معاً بشكل طبيعي وألا نعمد نحن أو شركاؤنا إلى أذية الآخر". وبعد أن تدهور الروبل إلى مستوى غير مسبوق أمام الدولار الجمعة، سجل أمس في بداية التبادل انهياراً جديداً ليتجاوز سعر الدولار 37,30 روبل. كما تجاوز اليورو من جهته عتبة الـ49 روبل للمرة الأولى منذ بداية أيار (مايو). ومن ناحيتها، أقرت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية أمس بأن تفعيل المزيد من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا قد يضر بالاقتصاد الألماني، لكنها قالت إن عدم القيام بشيء رداً على "العدوان" الروسي على أوكرانيا "ليس خياراً مطروحاً. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في برلين إن العقوبات "قد يكون لها أثر كذلك في الشركات الألمانية". وأضافت: "لكن لا يمكننا قبول تصرف روسيا، لذلك فأنا أعتقد أن من الضروري الإعداد لهذه العقوبات. الأضرار التي قد نتعرض لها لا تقارن خطورتها على الإطلاق بأضرار عدم اتخاذ موقف". وتراجع العملة الروسية يهدد بزيادة التضخم الذي بلغ أساساً أكثر من 7 في المائة بسبب الأزمة الأوكرانية. كما أن ارتفاع الأسعار يرتقب أن يزداد بسبب الحظر الذي فرضته موسكو على غالبية المنتجات الغذائية المستوردة من دول تفرض عليها عقوبات. وقد أمهل الأوروبيون السبت روسيا أسبوعاً لتغيير موقفها فيما تكثف الاتهامات لها بالتدخل عسكريا في شرق أوكرانيا. وكان وزير الاقتصاد الروسي ألكسي أوليوكاييف حذر الأسبوع الماضي من أن موسكو حضرت إجراءات رد ضد الغربيين في حال فرضوا عليها عقوبات جديدة، إلى جانب الحظر على المنتجات الغذائية الذي يحرم المزارعين الأوروبيين من سوق مهمة. من جهته، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس إن أي عقوبات جديدة يفرضها الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة ستدفع روسيا لحماية اقتصادها ومواطنيها وشركاتها. وأضاف أنه في حالة فرض عقوبات جديدة "سنتحرك بداية انطلاقا من مصالحنا - حماية اقتصادنا وحماية مجتمعنا وحماية شركاتنا، وفي الوقت ذاته نستخلص الدروس من تحركات شركائنا. وهون لافروف من استبعاد روسيا من مجموعة الثمانية بعد ضمها القرم قائلاً إن المجموعة فقدت الكثير من أهميتها بعد تشكيل مجموعة العشرين.