إيبولا.. رعب الانتشار في المدن الكبرى 09-01-2014 10:36 PM الاتحاد(ضوء):جاء «إيبولا» من أقصى مدينة «فريتاون» يسعى ناشراً الموت والخوف. واضطر مستشفى «أولا ديورينج» وهو مركز علاج طب الأطفال الوحيد في سيراليون إلى إغلاق أبوابه بعد أن استقبل طفلاً في الرابعة من العمر، ثم تأكد أنه مصاب بفيروس «إيبولا». ولقي الطفل حتفه، والثلاثون طبيباً وممرضاً الذين اتصلوا بالمريض، احتجزوا في حجر صحي، وأجبروا على الانتظار 21 يوماً، وهي الفترة التي يتأكد فيها الإصابة بالمرض، ورفض من تبقى من أفراد الفريق الطبي العودة إلى العمل. وهنا في غرب أفريقيا، سجلت الدول الأكثر تضرراً وهي غينيا وليبيريا وسيراليون أكثر من 3000 حالة، منها 240 إصابة في فريق العاملين في الفرق الطبية في أسوأ تفشٍ للمرض منذ ظهوره. والآن ينتقل المرض من المناطق النائية إلى المدن المزدحمة مثل «فريتاون»، التي يكتظ بها 1,2 مليون نسمة. وبدأت مسيرة الفيروس إلى «فريتاون» ببطء. وظهرت أول حالة رسمياً في منتصف يوليو الماضي، ثم بعد ستة أسابيع، أصبح عدد الحالات 30 حالة. وعدد الحالات الآن يزيد على 40 حالة ويتوقع أن يرتفع العدد سريعاً. واقتصرت عمليات الانتشار السابقة على القرى النائية، حيث تساعد الجغرافيا على عمليات الاحتواء والتطويق الصحي. ويثير ظهور المرض في مدينة كبيرة مثل «فريتاون» أو «مونروفيا» عاصمة ليبيريا كوابيس فيروسية. والأسبوع الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حالات الإصابة قد تبلغ 20 ألفاً في منطقة غرب أفريقيا. وقال «ديفيد نابارو» مبعوث الأمم المتحدة الجديد لتنسيق جهود مكافحة «إيبولا»: «لم تمر بنا تجربة مثل هذه من قبل فيما يتعلق بإيبولا... وعندما تدخل إيبولا المدن فإنها تكتسب بعداً جديداً». ومع وصول المرض إلى «فريتاون»، توقف الناس عن المصافحة والعناق، وانتشرت الأواني البلاستيكية المليئة بمحلول الكلورين المخفف أمام مقار العمل للتشجيع على غسل اليدين. والباعة الجائلون أصبحوا يبيعون القفازات الطبية مقابل دولار واحد بدلاً من بيعهم الفول السوداني والمظلات من قبل. وانتشرت شاحنات مزودة بمكبرات صوت تجوب المدينة وتطالب المواطنين بأن يغسلوا أيديهم وتحذرهم من الفيروس. و«إيبولا» هو اسم نهر في الكونغو اكتشفت بالقرب منه أول إصابة بالفيروس عام 1976. وليس للفيروس المسبب للحمى النزفية علاج، واحتمالات النجاة تساوي احتمالات الهلاك. واكتشاف المرض صعب لأن أعراضه المبكرة يصعب تمييزها عن أعراض الملاريا أو التيفود، وهي الأمراض الشائعة أثناء الفصل المطير. ولا ينتقل «إيبولا» عبر الهواء مثل الانفلونزا بل ينتقل عبر الاتصال بسوائل الجسم مثل الدم واللعاب والعرق. ... المزيد 0 | 0 | 1