كشف لـ "الاقتصادية" مصدر بارز في وزارة العمل عن منح شركات الاستقدام السعودية نحو 220 ألف تأشيرة استقدام عمالة هندية للعمل في المنازل ومنشآت القطاع العام والخاص، وذلك خلال شهر واحد تقريبا. ونفى المصدر في ذات الوقت وجود أي مباحثات لاستئناف الاستقدام من دولة تايلاند، سواء للعمالة المنزلية أو للعمل بشركات ومنشئات القطاع الخاص والعام، د. أحمد الفهيد وقال الدكتور أحمد الفهيد، وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية: إنه منذ استئناف استقدام العمالة من الهند (أواخر رمضان) حتى يوم الأمس، بلغ عدد التأشيرات التي وافقت عليها الوزارة ومنحتها لشركات الاستقدام 220 ألف تأشيرة، 44 ألفا منها لعمالة منزلية والباقي للقطاعين العام والخاص. وحول تأخر وصول العمالة الهندية إلى الأراضي السعودية شدد وكيل الوزارة على "ضرورة إدراك المواطنين طبيعة إجراءات استقدام العمالة"، مضيفا: "الإجراءات تستلزم بعض الوقت لمرورها بعدة جهات في دول الاستقدام، تتعلق بفحوصات طبية وأمنية، إضافة للتدريب والتأهيل". وتابع: "الوزارة أصدرت العديد من التأشيرات للعمالة الهندية بما يتناسب مع حجم الطلب عليها". ونفى الفهيد ما يُشاع عن إصدار وزارة العمل تأشيرات لاستقدام عمالة تايلندية للعمل في بعض شركات القطاع الخاص، مؤكدا عدم وجود أي اتصالات مع الجانب التايلاندي بشأن استقدام عمالة منها. وبسؤاله عن تفاصيل نتائج المفاوضات الأولية مع المسؤولين الفيتناميين لتفعيل استقدام العمالة من بلادهم، أوضح الفهيد أنه "تم توقيع مسودة الاتفاق مع فيتنام وسيتم التوقيع النهائي في الفترة القريبة المقبلة". وأشار أيضا إلى جهود حثيثة لدى وزارة العمل مع الجهات المختصة في نيبال، لإعداد مسودة نهائية يتم الاتفاق عليها، استعدادا لمرحلة التوقيع النهائي على الاتفاقية الإطارية التي ستنظم عملية الاستقدام. يُذكر، أن الجهات المختصة في وزارة العمل النيبالية بعثت إلى نظيرتها السعودية مسودتين عبارة عن مذكرتي تفاهم، رغبة من حكومة نيبال في توقيع اتفاقيتين عماليتين مستقلتين تغطي إحداهما جميع المغتربين النيباليين والأخرى للخدمات المنزلية. وذكرت صحيفة نيبالية في وقت سابق من آب (أغسطس) الماضي أن السعودية أعربت عن رغبتها في توقيع اتفاقية حول الخدمات المنزلية فقط بهدف حفظ حقوق العمال النيباليين. ويأتي هذا في حين يتجه وفد حكومي من وزارة العمل إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا في الخامس من أيلول (سبتمبر) الجاري، يلتقي خلاله مسؤولين إندونيسيين لتذليل عقبات استقدام العمالة المنزلية.