×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / جامعة الملك فيصل تحتضن الاجتماع الـ (26) للجنة عمداء كليات الطب في المملكة  

صورة الخبر

يجمع المؤرخون، والمختصون في العلوم السياسية، والاستفتاءات الشعبية المتكررة على أن هناك رؤساء صنعوا فارقاً في التاريخ الأمريكي، ودائماً يأتي على رأس قائمة أعظم الرؤساء، طوال التاريخ السياسي لأمريكا، ثلاثة رؤساء، وهم يتبادلون المراكز، من الأول، حتى الثالث، بالتناوب، في كل الاستفتاءات، والدراسات، وهم: الرئيس الأول للولايات المتحدة الأمريكية، جورج واشنطن (1789-1797)، والرئيس التاريخي، إبراهام لينكولن (1860-1865)، والرئيس فرانكلين روزفلت، الرئيس الوحيد في التاريخ الأمريكي، والذي انتخب لأربع فترات متتالية، من عام 1932، وحتى وفاته في عام 1944، قبل أن يكمل فترة رئاسته الأخيرة، وهو الرئيس الذي أسس الحلف الأمريكي - السعودي، وذلك عندما التقى مع مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - في منطقة البحيرات المرة، في مصر الشقيقة. وبعد هؤلاء يأتي الرئيس، والمفكر، توماس جيفرسون (1801-1809)، والذي دائماً ما يستشهد بمقولاته المفكر الشهير، نعوم تشومسكي، فهو مفكر سبق زمانه بمراحل، وله الفضل الكبير في بناء الإمبراطورية الأمريكية، ويعد الأب الروحي لليبرالية الاقتصادية، والرئيس ثيودر روزفلت (1901-1909)، وهما يتناوبان المركزين الرابع، والخامس، ثم يأتي خمسة رؤساء آخرين، يتناوبون المراكز، من الخامس، حتى العاشر، في قائمة أفضل رؤساء الإمبراطورية الأمريكية، فهناك الرئيس هاري ترومان (1944-1952)، وهو الذي أمر بإلقاء القنابل النووية على اليايان، وأعلن نهاية الحرب العالمية الثانية، وانتصار الحلفاء، ودخول أمريكا كقوة عالمية عظمى، والرئيس ودرو ويلسون (1913-1921)، والرئيس ديويت إيزنهاور (1952-1960)، والذي كان جنرالاً شهيراً، وقائداً لكل قوات الحلفاء، أثناء الحرب العالمية الثانية. وأيضاً هناك الرئيس جيمز بولك (1845-1849)، وأخيراً الرئيس أندرو جاكسون (1829-1837)، ومن هذه القائمة لأفضل زعماء أمريكا خلال تاريخها، أرى، وبكل ثقة، أن أعظمهم على الإطلاق، وبلا منازع، هو الرئيس التاريخي، إبراهام لينكولن، فهو الذي أنقذ أمريكا من الانهيار، وذلك عندما انفصلت ولايات الجنوب عن الاتحاد الأمريكي، وأسست كونفيدرالية مستقلة، وذلك بعد قراره بتحرير الأرقاء، ودخل بسبب ذلك حرباً أهلية طاحنة، بين قوات الدولة الاتحادية بقيادته، وقوات الكونفيدرالية الجنوبية المناهضة لتحرير الأرقاء، ومات بسببها خلق كثير، حتى انتصر لينكولن، وأعاد الوحدة الأمريكية، والتي لا زالت قائمة حتى اليوم!، وهو إضافة إلى ذلك كان محامياً بارعاً، ومثقفاً كبيراً، له مقولات تاريخية، لا يزال صداها يتردد حتى اليوم!.