يبدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، زيارة رسمية لفرنسا، الاثنين (1 سبتمبر 2014) تكتسب أهمية كبيرة في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، خاصة على صعيد ملف الإرهاب. من جانبه أعلن السفير الفرنسي بالرياض برتران بزانسنو، أن بلاده والمملكة ستوقعان عددا من الاتفاقيات خلال الزيارة. وأضاف أن الزيارة ستكون فرصة للتباحث بين الجانبين السعودي والفرنسي في القضايا والأحداث، التي تمر بها المنطقة، وفق ما نقلته عنه صحيفة "الوطن"، الاثنين. ولفت إلى أن الزيارة ستكون كذلك فرصة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين فرنسا والمملكة، التي زارها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ديسمبر الماضي، التي كانت بشكل عام ناجحة ومثمرة. وفي تصريحات لصحيفة "الحياة" قال بزانسنو إن الزيارة ستستمر أربعة أيام، وسيعقد ولي العهد اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء، إضافة إلى لقاء مع وزيري الخارجية والدفاع، كما سيشهد إبرام عدد من الاتفاقات بين البلدين، كما يحضر جلسة مجلس الأعمال السعودي – الفرنسي، ثم يلقي خطابًا أمام منظمة "اليونسكو" في ختام الزيارة. وقال السفير إن ملفات الزيارة تشمل إلى جانب العلاقات الثنائية، مناقشة الأوضاع في سوريا وجماعات الإرهاب المنتشرة في المنطقة. والعلاقات السعودية - الفرنسية شهدت تطورا في علاقات الصداقة منذ أن زار الرئيس الفرنسي الأسبق جيسكار ديستان المملكة مرتين في 1977و 1980، فيما زار الرئيس فرانسوا ميتران المملكة عام 1981. وتعود الصداقة الفرنسية ـ السعودية إلى نهاية الستينيات، عندما التقى الملك فيصل بن عبد العزيز الرئيس شارل ديجول، كما شهدت العلاقات نقلة نوعية عندما زار الملك فيصل فرنسا عام 1973، والتي أثمرت عن تفاهم الجانبين حول جملة المسائل والقضايا الدولية المطروحة آنذاك. وزار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فرنسا منذ سنوات، بصفته رئيساً للحرس الوطني، كما قام في يناير 1985 بزيارة رسمية إلى فرنسا اعتبرت تاريخية، وتركزت على العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالين الدفاعي والأمني. وزار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرياض نهاية 2013 الماضي فور تسلمه الرئاسة بهدف توطيد علاقته بالمملكة.