- تأملت في الخراب الذي أصاب غزة بعد الغزو الصهيوني لها - وتأملت في نفس الوقت الخراب الذي أصاب سوريا نتيجة تمسك رئيسها بالسلطة والحكم فوق رقاب الشعب *** - في غزة شعب يجابه الاحتلال فيضحي بالغالي والرخيص من أجل الكرامة - وفي سوريا قائد لا يرى لشعبه كرامة *** - غزة تدمرت بفعل عدو غادر - وسورية تُدمر بفعل طاغية في غيه سادر *** - لم تكن حرب غزة ضد حماس .. ولكن ضد الشعب الفلسطيني كله - ولم تكن الحرب في سوريا ضد الشعب السوري .. ولكن ضد حق وحرية وكرامة كل الشعوب العربية *** - شرفٌ أن يستشهد آلاف الفلسطينيين .. حتى يبقى وطن - وعارٌ أن يستشهد شعبٌ .. حتى يبقى رئيسٌ على كرسي الحكم مضحياً بالوطن *** - نخاطب بشار بلسان شاعرنا العربي أبي القاسم الشابي، ونقول: يا أيها السَّادرُ في غَيِّهِ يا واقِفاً فَوْقَ حُطَامِ الجِباهْ مهلاً ففي أَنَّاتِ من دُسْتَهُمْ صوتٌ رهيبٌ سوفَ يَدْوِي صَدَاهْ لا تأمَنَنَّ الدَّهْرَ إمَّا غَفَا في كهفِهِ الدَّاجي وطالتْ رُؤَاهْ فإنْ قَضَى اليومُ وما قَبْلَهُ ففي الغدِ الحيِّ صَبَاحُ الحَياهْ يا أَيُّها الجبَّارُ لا تزدري فالحقُّ جبَّارٌ طويلُ الأَنَاهْ يَغْفَى وفي أَجْفَانِهِ يقْظَةٌ ترنو إلى الفَجْرِ الَّذي لا تَرَاهْ *** - ونخاطب شعب غزة والمقاومة الفلسطينية بلسان الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود الذي كان يطلب الشهادة باستمرار حتى كان له ما أراد ، يقول في قصيدته الرائعة (الشهيد) : ســأحمل روحي على راحتـي وألقي بهـــا في مهاوي الردى فإما حياة تسـرّ الصديق وإما ممات يغيظ العـدى ونفس الشــريف لـهــا غايتان ورود المنايـا ونيل المنى أرى مقتلي دون حقي السليب ودون بلادي هـو المبتغى *** هناك فرق إذاً بين المقاومة الوطنية ضد المُستعمر المُحتل لأراضي دولة أخرى، وشعب آخر، وبين حركات التحرر الوطنية التي تقوم ضد أنظمة قمعية تحكم الشعب بالحديد والنار، ويريد الحاكم أن يبقى في كرسي الحكم من المهد إلى اللحد .. يرث كرسي الرئاسة أباً عن جد دون أي اعتبار لإرادة الشعب الذي، ينبغي أن يكون، اختاره من خلال صناديق الانتخابات. - نعم هناك فرق .. وأي فرق! نافذة صغيرة: [[ان التفاعل بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتسم بالكراهية والعداء بمنتهى الوضوح .. لكنهم يتواجدون فيزيائياً معاً في المكان نفسه .. لقد أصبحت مقتنعاً بشكل ما .. متأثراً بما عاينته وبما أعرفه على انه حقيقة بأن هذا الواقع لا يمكن تغييره بسحب الناس وراءً الى حدود أو دول منفصلة .. كل ذلك يفضي الى أن شكلاً من التسوية ينبغي أن ينشأ بحيث يسمح للشعبين بأن يعيشا معاً بشكل سلمي ولا أرى أن الحل سيأتي عبر الفصل]] إدوارد سعيد nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain