×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة العلوم الصحية تستقبل طلابها المستجدين

صورة الخبر

normal 0 false false false en-us x-none ar-sa microsoftinternetexplorer4 الهلال - الأهلي ..و انطلق هدير أول الطواحين لكلاسيكوات الموسم ..و سيقولون ضمن مقارنة قد لا تجوز إلا لماما أن ترتيب كلاسيكو الأزرق و الأخضر يقع تصنيفه الثالث بين الباقي ..الأول بين الهلال و النصر ..و الثاني بين الزعيم و نمور جدة - الإتحاد ..و لكني دوما أعتبر كلاسيكو الهلال و الأهلى هو القمة ..لأنه يلعب بموازين القوة و الإبداع و الإحتفالية من دون حذر شديد ممل ..و من دون تحفظ قاتم ..فالفريقان يقدمان الأفضل يمتعان و يسجلان ..و لا رحمة إبداعية بينهما ..فهو أفضل من كلاسيكو الهلال و النصر حيث جبال الحساسية ..كجيران في المدينة الواحدة ..و هما معا يقدمان بإلحاح أولوية عدم الخسارة ..لدرجة الضغط الشديد على ركيزة أساسية ..هي ممنوع الخسارة ..و مع الإتحاد ترسبت بين الفريقين حسابات سابقة أيضا لا يمكن أن تفرز سوى الحساسية المفرطة .. الأهلي ..مهاجمون ..فأين اللعب الهجومي. و كما لم نعتمد بالبصم على قوة الأهلي الخارقة عندما سحقت هجر بنصف درزن ..و فعلا جاء الرد سريعا بالتعادل مع نجران ..أي أن المدفع الرشاش الذي أطلقه الأهلي على هجر تعطل أمام نجران ..و هو قد يكون أمرا طبيعيا في دوري له صفة الماراطونية ..لكنه في نفس الوقت يفسر بالدليل أنه بالإمكان تعطيل آلة الهجوم الأهلاوية ..حتى لو تذرع المدرب السويسري كريستيان جروس بالحظ ..صحيح الحظ و هو القدر المكتوب في كل شئ ..و صحيح أن الأهلي ضيع لاعبوه فرصا سهلة و حقيقية ..و صحيح أن كرتين ردتهما العارضة ..لكن هذا يؤكد بالمقابل محورين إثنين ..إما أن سرعة التنفيذ عند لاعبي الأهلي تحولت إلى استعجال ..و العجلة تفرز الأخطاء ..و إما و أن رسم اللعب تكتيكيا يلتجئ في حلوله على المساحات الضيقة أو التي تعرف غابة من أقدام مدافعي الخصم ..و هي إشكالية من رسم المدرب جروس ..صنعها و عندما تشابكت لم يستطع فكها .. و أؤكد و لن يختلف معي جل المحللين و المتابعين في أن الأهلي يعد من أفضل فرق الدوري على الورق ..وعلى مستوى التشكيلة وعند فرزها ستواجه صعوبة في إيجاد ضعف واضح في مركز أو تموضع ما لا في المرمى و لا في الدفاع و لا في الوسط بكل تخصصاته و لا على المستوى الهجومي المتدفق و الخطير .. و لن نناقش كفاءة و خبرة عبد الله المعيوف في العرين. و في الدفاع هناك قناعة بالمناعة بوجود منصور الحربي و معتز هوساوي و أسامة هوساوي و سعيد المولد .. في الوسط المحوري هناك مقاتلان نادرين ..بالومينو و وليد باخشوين ..في الوسط الرابط و الهجومي أيضا يوجد المبدع تيسير الجاسم و الفنان مصطفى بصاص و يوجد أيضا الكفاءة النيجيرية الممتازة إسحاق بروميس..و المتميز جدا حسين المقهوي ..و من خلال هذه الأسماء يتضح أن الدفاع مسدود و وسط الميدان يمتلك كل المقومات .. أما على المستوى الهجومي فالسوري عمر السومة بتموضعاته الذكية و تدخلاته بالرأس أو القدمين ..بمراوغاته و اختراقاته و تسديداته المفاجئة قد أكد أنه قلب هجوم وهداف من طراز رفيع ..إلى جانبه الهولندي المشاغب مصطفى الكبير و هو هداف أيضا فقط ننتظر أن يتأقلم مع محيطه الجديد ثم الصفقة الرابحة الحقيقية في وجود الجناح الطائر صالح العمري .. فماذا يريد المدرب جروس أفضل و لا أحسن من هؤلاء المبدعين ..و مع ذلك تحس بالملموس أن الفريق 11 فريقا لا فريق واحد ب 11 لاعبا..و المعنى واضح أنك تحس بوجود الفريق و لا تحس أبدا بوجود المدرب ..قد تكون البداية ..ربما فأي مدرب يحتاج لوقت معين ليرسخ قناعاته التقنية و التكتيكية ..ربما..؟ الهلال ..لا يكون الإبداع إلا بالحسم ..لابد أن نذكر أن الهلال عاش في مباراتي ربع النهائي الآسيوي ضغطا نفسيا كالصواعق ..و هو أمر مرهق ذهنيا و لكنه قدر الأندية الكبيرة ..و غير هذه الشواهق الآسيوية خاض مبارتين تألق فيهما بسهولة و يسر ..فاز على العروبة بحصة كاسحة 4 - 1 و على الشعلة بحصة 3 - 1 ولعل سبعة أهداف في مباراتين قد تحقق الإطمئنان ..لكن الهلال الذي عاني كثيرا و دفع كثيرا من أجل دفاعيته ..نجده مع ذلك استقبل هدفين ..هدف واحد لكل مباراة ..و هو يتساوى في ذلك مع الأهلي و حتى مع النصر ..لكننا بالمقابل نجد شباك الشباب نظيفة تماما ..و نجد الإتحاد بكل إشكاليات إعادة بناء فريق كبير لم يستقبل سوى هدف وحيد في مباراتين..و لكن بالرغم من هذه المقارنة الحسابية أحس الجميع بالملموس أن الهلال فريق يقف كالسندان على قدميه ..فريق منظم جدا ..واثق جدا .. مقاتل جدا ..و يحارب في تدفقه الهجومي بموج عال ..و كأنه يخزن موجات شاهقة من تسوناميات صغيرة يدفعها كالعاصفة في الوقت المناسب و مع ذلك فإنه مع المدرب الروماني الجديد ريجيكامب أصبح الهلال يلعب بأقدام شباب متوثب و بحكمة رجل التسعين..بمعنى أنه أصبح يمتلك انضباطا تكتيكيا متميزا و الأكثر من ذلك أنه أصبح يمتلك فرامل قوية ..يدافع بجماعية و يهاجم بجماعية و أصبحت هناك بوصلة مركبة في رؤوس اللاعبين إسمها الوقت المناسب ..و هذا الوقت المناسب لا يتحقق إلا وفق معطيات كثيرة و معقدة لا يستطيع باستمرار المدربون غير الأذكياء التحكم في توجيه تحركاتها.. ..و في الهلال تحقق ما يسمى بالتشكيلة المثالية أو التشكيلة الأساسية لا تتغير إلا للضرورة التكتيكية و حتى هذه المتغيرات أصبح الكل يحسبها ذهنيا و يعرفها و يخزنها ..و تشكيلة الزعيم مذهلة ..لأنها متوافقة ..و أهم ركن أساسي لأي تشكيل هو أن يبحث المدرب عن التوافق ..فلا يضع أربعة محاور ..و لا أربعة وسط ميدان رابط أو مهاجم ..و لا خمسة مهاجمين و لا تخلط التموضعات ..الظهير يلعب في متوسط الدفاع و قلب الدفاع يلعب في المحور إلى غير ذلك من الأمثلة ..و في الهلال حراسة مرمى مع عبد الله السديرى متألقة جدا ..و في الدفاع أصبح الخط الخلفي مسدودا بوجود عبد الله الزوري و ياسر الشهراني والكوري كواك و البرازيلي تيغاو ..و يرسخ - ريجي - اللعب بمحورين بعد عودة المقاتل سعود كريري بجانبه الروماني ميهاي بنتيلي ..ليقف في الوسطين صناعة اللعب و الهجومي الفنان المبدع تياغو نيفيز سيكون غالبا بجانبه و ربما دوما المتألق و الباصم على بداية متميزة الجوكر سلمان الفرج ..أمامهما الصقر المحلق و الجناح الطائر سالم الدوسري ثم في العمق نجد الهداف و قطار الشرق السريع ناصر الشمراني ..و حتى و إن يبدو ناصر لوحده فهو لن يكون في المنفى إلا للضرورة التكتيكية القاهرة ..لكن يوجد خلفه جيش من الفنانين يوصلون له الكرة و يصلون إليه بسرعة الضوء ..و تصوروا معي أن القناص المستحيل ياسر القحطاني في الإحتياط ...معه المبدع الشلهوب ومعهما المبدع الآخر نواف العابد و في الدفاع يوجد قطب الحديد سلطان الدعيع ..و يوجد و يوجد ..و بيت الأسد لا يخلو أبدا ..و في كل المراكز و التموضعات .. و ماذا بعد ... و بعد هذا الحصر الفني للفريقين معا ..فإننا بكل تأكيد ننتظر مباراة قمة في كل شئ ..حتى التحكيم الخاطئ لا قدر الله لن يفسد إحتفاليتها و متعتها و أهدافها..لن يستطيع ..و بكل أمانة فإن ميزان منطق الورق و محيط الأحداث التي عايشناها نجد تفوقا ملموسا للهلال ..و لكن خصوصية الكلاسيكو أحيانا تقلب الطاولة على التوقعات ..أحيانا و ليس دائما .. /* style definitions */ table.msonormaltable {mso-style-name:"tableau normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"times new roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; }