×
محافظة المدينة المنورة

الكوكب يهزم الطائي بثلاثية وهجر يزيد اوجاع الانصار والحزم ينتصر

صورة الخبر

يعود برنامج "عرب غوت تالنت" في موسمه الثالث على قناة إم بي سي ليكتشف مواهب جديدة في الوطن العربي. لا شك أننا شاهدنا مواهب لم نكن نعلم بوجودها مسبقاً وبعضها كان مسلياً وممتعاً, على الرغم من أن نظرة واحدة لنظير البرنامج الأمريكي ترينا تنوعاً وابداعاً أعلى في ابتكار أشياء غير مسبوقة, ولكن بالطبع من الصعب المقارنة مع ثقافات تفتح المسارح بل وحتى الشوارع لكل ما هو جديد وغريب ومبتكر، ناهيك عن المهرجانات الفنية التي لا تتوقف والتي تغص بالمشاهدين والمشاركين، فالمجتمع الأمريكي في حالة إبداع واستلهام مستمر لهذا الإبداع. يُحسب للبرنامج بنسخته العربية أنه منصة تسمح لمن يحاول الخروج عن المألوف أو حتى التميز في المألوف أن يطل من خلال شاشته وعلى جمهوره. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو ماذا بعد؟ وهل هذه الإطلالة كافيه للتعريف بالموهبة؟ وماذا حل بالمواهب السابقة بعد البرنامج؟ في برامج المواهب الأخرى الغنائية حصلت بعض الأصوات الموهوبة على فرص وحرم غيرها ولكن طبيعة هذا البرنامج هو الكشف عن إبداع غير معتاد وغير مطروق بشكل عام في المجتمع. في النسخة الأصلية من البرنامج إضافة إلى الجائزة المالية يمنح الفائز عرضاً لمدة سنة في أحد مسارح لاس فيغاس الشهيرة، وبالتالي من ينجح يضمن أن له فرص لمدة سنة كاملة ليثبت للجمهور أن موهبته تستحق الحضور. كما أنه حتى لو لم يحصل على هذه الفرصة فهناك مئات الفرص المتوفرة، فالمسارح والعروض تسعى لكسب نجم جاهز استطاع أن يحقق جماهيرية عريضة من خلال برنامج شعبي واسع كهذا. المواهب في عالمنا العربي ليس لها مساحة خاصة يمكنها أن تتطور فيها, خاصة مع الأوضاع السياسية الراهنة وليس هناك من عروض تحتمل مواهب خارج الإطر المعروفة والدارجة. ربما تنجو من هذا المصير المواهب الغنائية فقط ولكن هذا النوع من البرامج تحديداً أقيم للتعريف بمواهب أكثر غرابة من الغناء. إذا كانت الإم بي سي جادة في كشفها للمواهب فلتعمل على تبنيهم ضمن منظومتها من خلال برامج أو مسارح أو أعمال فنية أو خلافه، لأن الجائزة المالية رغم أنها جيدة ولا خلاف عليها لكن الموهبة تحتاج ما هو أهم من ذلك, ألا وهو ال"حواضن" التي تحتويها وتضعها في الضوء المستمر الذي يكفل لها أن تترعرع ويكتمل تألقها ونضجها.