×
محافظة مكة المكرمة

"الذويبي" عريساً بالطائف

صورة الخبر

الأعوام السابقة شهدت سقطات متتالية للمنتخب السعودي، وخروجاً مسيئاً ل"صقورنا" من كل بطولة يشارك فيها حتى وان كانت غير معترف بها أو ليست مهمة، وبالتالي نقبع في قاع التصنيف بين منتخبات دول ليس لديها احتراف ولا مال والمواهب فيها شحيحة. ما حدث للمنتخب السعودي ليس غريباً، وجميع من تابع كرة القدم السعودية في الأعوام الأخيرة ربما تنبأ بحدوث كارثة سعودية بأقدام وطنية. المدربون الذين أشرفوا على منتخبنا الوطني يتم اختيارهم بشكل عشوائي جداً، وأكاد أجزم أن من يختار المدربين لا يعرف عن كرة القدم إلا أنها "مدورة"، وربما لم يمارسها حتى في طفولته. لابد أن يختار مدربو المنتخب واللاعبون القدامى ممن يمتلكون الخبرة الكافية في الملاعب، وممن شاركوا في صناعة الإنجازات الوطنية، إذ ليس من المعقول أن يأتي شخص من مكتبه ولم يمارس اللعبة ونتركه يرسم خارطة طريق المنتخب. التشكيلة التي أعلنها لوبيز، خلت من أهم اللاعبين السعوديين، واستبدلهم بحبيسي دكة البدلاء والعائدين من الإصابة، فمن غير المعقول أن تخلو القائمة من حسين عبدالغني وناصر الشمراني وعبدالله العويشير وفهد الثنيان وغيرهم. لن نحمل المنتخب كل المسؤولية فالأندية شريكة في إخفاقات المنتخب بسبب قلة اهتمامها في المواهب وعدم تطبيقها للاحتراف عدا في "عقود اللاعبين". الأندية السعودية تتدرب في المساء فقط ، لذلك يسهر اللاعب حتى الصباح، وجميعنا نعرف أهمية التدريبات الصباحية لأجساد اللاعبين ولياقتهم، والأهم لتنظيم أوقاتهم ومنع ظاهرة السهر، شاهدنا الأمثلة بأعيننا وفي أندية سعودية وكلنا نتذكر الفترة التي كان فيها المدرب البلجيكي غيريتس مدرباً للهلال وكيف كان الفارق بينه وبقية الأندية على صعيد الجوانب اللياقية والبدنية. المنتخبات التي كنّا نسبقها بسنوات في كرة القدم أصبحت أفضل من "صقورنا" في التصنيف وشاهدنا لاعبيهم يصولون ويجولون في ملاعب أوروبا، على الرغم من عدم تطبيقهم للاحتراف حتى يومنا هذا. كيف نطالب الجماهير بحضور مواجهات المنتخب وهم يعرفون سلفاً ما سيقدمه اللاعبون، لم نعد نرى سوى أشخاص "يتمشون" في المعشب دون روح ولا لياقة ولا تكتيك. السنوات السبع العجاف السابقة كانت نذيرة بحصول كوارث في المنتخب الأول، وكان على المسؤولين التصدي للخطر المقبل، لكنهم قرروا الدخول في سبات عميق وتركوا فاقدي الخبرة يقودون منتخبنا للتهلكة، دون تحريك ساكن.