نبهت أمسية توعوية حول الوقاية من الإدمان لأهمية تدريب الأبناء على كيفية ممارسة السلوك الحازم وتفادي السلوك الانقيادي أو السلوك الهجومي خاصة عند تعرضهم للضغط في مواقف تتطلب إتخاذ قرارت حاسمة ومصيرية من الممكن أن تؤثر على مسار حياتهم كالتعرض لضغط الأصدقاء لممارسة سلوك التدخين أو الإدمان. جاء ذلك خلال أمسية قدمها الأستاذ فارس الخضيري الأخصائي في علاج الإدمان ومدير إدارة الرعاية والتأهيل بجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية والذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب جدة تحت شعار "بأخلاقنا نسمو". حيث أبان الأستاذ فارس الخضيري بأن من أكبر المشاكل التي تواجه المراهقين والشباب هي مواجهة الضغط من القرين أو الصديق متمثل في إعطائه سيجارة أو حبة مخدر، حيث لا يستطيع التصرف بإيجابية أو الرفض ودفع الضرر عن نفسه بطريقة صحيحة، مؤكداً بأن السلوك الحازم والتدرب عليه يعتبر من أقوى المهارات التي تقي هذا المراهق أو الشاب من خطر الوقوع في هذا الوحل الكبير "المخدرات" بل ويساعد من وقع في هذا الوحل. وشدد الخضيري على أهمية مهارات التواصل مع الآخر من دون خسارة ثقة الشخص بنفسه أو بالآخر، مبيناً بأن السلوك الحازم والواثق من نفسه هو حماية للمحيط الذاتي بأمانة وإخلاص حسب الاحتياجات والمتطلبات وبناء توفق مع الآخرين واحترام رأيهم وأفكارهم، وهو مكسب للجميع بالتساوي. وأوضح الخضيري بأن العلماء صنفوا السلوك إلى عدة أصناف أبرزها السلوك الحازم والواثق من نفسه حيث أوضحوا بأن هذا السلوك يتسم بالقدرة على التحكم في الأمور والسيادة التامة على النفس في المعاملات والتواصل مع الآخرين، مضيفاً بأن من أقوى الطرق لاعتماد السلوك الحازم في حياة أبنائنا هو أن نصنع لهم موقفا تمثيليا أمامهم، بإعطائهم شيئا وننظر كيف يتصرفون.